البُرص ماهو وعلى مايتغذى ، ومامشروعية قتله ، الوزغ مكروه في الدين الإسلامي والسبب..!

ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﻃﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻫﻮ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺯﺍﺣﻒ ﺷﻜﻠﻪ ﻣﻨﻔﺮ ﻭﻳﻤﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺋﻂ ﻭﺍﻷﺳﻘﻒ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻘﺘﻠﻪ ﻭﻭﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﻔﻮﻳﺴﻖ ﻭﻭﺭﺩ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ -:
ﻋﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻭﻗﺎﺹ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ” ﺃﻣﺮ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻮﺯﻉ ﻭﺳﻤﺎﻩ ﻓﻮﻳﺴﻘﺎً “ ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺭﺣﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻔﻮﻳﺴﻖ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ -:
” ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻭﺯﻋﺎً ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﺿﺮﺑﺔ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ” ﻓﺤﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻦ ﻗﺘﻠﻪ ﺑﺎﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ .
ﻭﻗﺪ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻮﻳﺴﻘﺎً ﻷﻥ ﺍﻟﻔﺴﻖ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﻫﻮ ﺧﺮﺝ ﻋﻦ ﺧﻠﻖ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﺗﺼﻐﻴﺮﻩ ﻟﻠﺘﻌﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﺮ ﻵﻧﻪ ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺨﻤﺲ ﺃﻯ ﺍﻟﻔﻮﺍﺳﻖ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﺘﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ .
ﻫﺬﺍ ﻻﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻉ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﺎﻵﺿﺮﺍﺭ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻫﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺿﺮﺭ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﺃﻧﻪ ﺳﺎﻡ ﺑﻞ ﺃﺳﻤﺎﻩ ﻓﻮﻳﺴﻖ ﻻﺳﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻔﺄﺭ ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺓ ﻓﻬﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﻬﻢ ﺳﻢ .
ﻓﺎﻟﺒﺮﺹ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻵﺷﻤﺌﺰﺍﺯ ﻭﺍﻟﻘﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻭﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻟﻠﻜﺒﺎﺭ ﻭﺍﻵﻃﻔﺎﻝ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻉ ﺻﻮﺗﻪ ﻟﻴﻼ .
ﻭﺃﻫﻢ ﻣﺎﻳﺘﻐﺬﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻏﺬﺍﺅﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻗﺪ ﻳﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻣﺆﺫﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻵﻭﺑﺌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻨﻪ ﻵﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺤﻤﻞ ﺟﺮﺍﺛﻴﻢ ﻭﻣﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ .
ﻭﺍﻟﺒﺮﺹ ﻫﻮ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻟﻴﻠﻰ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺨﺘﺒﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﻮﻕ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻳﻀﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻴﺾ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻮﺯﻉ ﻭﻗﺎﻝ ‏( ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻔﺦ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﻓﻘﺪ ﺣﻤﻠﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺦ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻟﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﺃﺷﺘﻌﺎﻟﻬﺎ .
ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻨﻔﺦ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺃﺷﺘﻌﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﻔﺨﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺭﻣﺰ ﻟﻠﻌﺪﺍﻭﺓ . ﻭﺇﻥ ﺍﻣﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻘﺘﻠﻪ ﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﺇﺧﺘﻼﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﻰ ﻷﻧﻪ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻣﺆﺫﻯ ﻣﺜﻞ ‏( ﺍﻟﺼﺮﺍﺻﻴﺮ – ﺍﻟﺬﺑﺎﺏ – ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ – ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ ‏) ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺒﺐ ﺇﺧﺘﻼﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﻰ .