ما صحة حديث (اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً)؟ وما الوارد في هبوب الريح؟

ما صحة حديث (اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً)؟ وما الوارد في هبوب الريح؟


ج/ حديث: (اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (11/213) [11533] وأخرجه أبو يعلى في مسنده (4/341).


وهذا الحديث ضعيف جداً.


قد ورد من طريقين كلاهما فيهما ضعف شديد لا ينجبر، ففي الطريق الأول: العلاء بن راشد قال الحسيني لا تقوم بإسناده حجة، تعجيل المنفعة (323).


والثاني فيه ابو علي حسين الرحبي المعروف بحنش متروك، وقال البخاري أحاديثه منكرة (تهذيب التهذيب(2/364).


وفي الحديث نكارة في متنه لأنَّ الريح ليست على إطلاقه مذمومة، فلقد قال تعالى: (وجرين بهم بريح طيبة) فهي ليست عذاباً، وهل يوصف العذاب بالطيب؟


وقال تعالى عن سليمان عليه السلام: (فسَّخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب).


إذا فحديث: (اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا) حديث لا يصح بحال.


والحديث الثابت الصحيح البديل ما ورد في صحيح مسلم أنه كان يقول عند هبوب الريح:


(اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به).


الشيخ خباب مروان الحمد