07-25-2016
|
|
|
" من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هـذا خير ~
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حديث رائع جدًا يحثنا على الصدقة و أن نليها في نفس الوقت بصدقة أخرى من نفسها و الأجر على ذلك كثير بفضل الله
نسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ()
"من أنفَقَ زوجينِ في سبيلِ اللَّهِ ، دعاهُخَزَنةُالجنَّةِ ، كلُّخَزَنةِبابٍ : أيفلُهلمَّ . قال أبو بَكرٍ : يا رسولَ اللَّهِ ، ذاكَ الَّذي لا تَوى عليهِ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : إنِّي لأرجو أن تَكونَ مِنهم" [صحيح البخاري: (2841)]
"أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : مَنأَنفَقَزوجَينِفيسبيلِاللهِ،نودِيَ من أبوابِ الجنةِ : يا عبدَ اللهِ هذا خيرٌ، فمَن كان من أهلِ الصلاةِ دُعِيَ منبابِ الصلاةِ، ومَن كان من أهلِ الجهادِ دُعِيَ من بابِ الجهادِ، ومَن كان من أهلِ الصيامِ دُعِيَ من بابِ الرَّيَّانِ، ومَن كان من أهلِ الصدقةِ دُعِيَ من بابِ الصدقةِ . فقال أبو بكرٍ رضي الله عنه : بأبي وأمي يا رسولَ اللهِ، ما على مَن دُعِيَ من تلك الأبوابِ من ضرورةٍ، فهل يُدْعَى أحد من تلك الأبوابِ كلِّها ؟ . قال : نعم، وأرجو أن تكونَ منهم" [صحيح البخاري: (1897)]
قوله صلى الله عليه وسلم"من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير"
قال القاضي
قال الهروي في تفسير هذا الحديث قيل وما زوجان؟ قال فرسان أو عبدان أو بعيران
وقال ابن عرفة: كل شيء قرن بصاحبه فهو زوج
يقال: زوجت بين الإبل إذا قرنت بعيراً ببعير
وقيل درهم ودينار أو درهم وثوب
قال: والزوج يقع على الاثنين ويقع على الواحد
وقيل إنما يقع على الواحد إذا كان معه آخر ويقع الزوج أيضاً على الصنف
وفسر بقوله تعالى {و كنتم أزواجًا} ثلاثة
وقيل: يحتمل أن يكون هذا الحديث في جميع أعمال البر من صلاتين أو صيام يومين
والمطلوب تشفيع صدقة بأخرى والتنبيه على فضل الصدقة والنفقة في الطاعة والاستكثار منها
وقوله: (في سبيل الله)
قيل هو على العموم في جميع وجوه الخير
وقيل هو مخصوص بالجهاد والأول أصح وأظهر هذا آخر كلام القاضي
قوله صلى الله عليه وسلم
"نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير"
قيل معناه لك هنا خير وثواب وغبطة
وقيل معناه هذا الباب
فيما نعتقده خير لك من غيره من الأبواب لكثرة ثوابه ونعيمه فتعال فادخل منه
ولا بد من تقدير ما ذكرناه
أن كل مناد يعتقد ذلك الباب أفضل من غيره
قوله صلى الله عليه وسلم
"فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة"
وذكر مثله في الصدقة والجهاد والصيام
قال العلماء
معناه من كان الغالب عليه في عمله وطاعته ذلك
قوله صلى الله عليه وسلم
في صاحب الصوم
"دعي من باب الريان"
قال العلماء
سمي باب الريان تنبيهاً على أن العطشان بالصوم في الهواجر سيروى وعاقبته إليه وهو مشتق من الري
قوله صلى الله عليه وسلم
"دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب أي فل هلم"
هكذا ضبطناه أي فل بضم اللام وهو المشهور
ولم يذكر القاضي وآخرون غيره
وضبطه بعضهم بإسكان اللام والأول أصوب
قال القاضي
معناه أي فلان فرخم
ونقل إعراب الكلمة على إحدى اللغتين في الترخيم
قال: وقيل فل لغة في فلان في غير النداء والترخيم
قوله: (لا توى عليه)
وهو بفتح المثناة فوق مقصور أي لا هلاك
قوله صلى الله عليه وسلم
لأبي بكر رضي الله عنه (إني لأرجو أن تكون منهم)
فيه منقبة لأبي بكر رضي الله عنه
وفيه جواز الثناء على الإنسان في وجهه إذا لم يخف عليه فتنة بإعجاب وغيره
و الله أعلم
...
صحيح البخاري - كِتَاب الصَّوْمِ
باب إن في الجنة بابا يقال له الريان
رقم1798
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|