أن نتنازل و نخضع يعني قبولنا أن نكون عبيداً

يحكى ان ديكاً كان يصيح عند فجر كل يوم ،
فأتى صاحب الديك وقال له لا تؤذن مجددا او سأنتف ريشك ..
خاف الديك وقال في نفسه الضرورات تبيح المحظورات
ومن السياسة الشرعية ان اتنازل حفاظا على نفسي
فهناك ديوك غيري تصيح بكل الاحوال وتوقف الديك عن صياح الفجر ..
بعد اسبوع جاء صاحب الديك وقال للديك ان لم تقاقي كالدجاجات سأنتف ريشك ..
وايضا تنازل الديك واصبح يقاقي كالدجاجات ..
بعد شهر قال صاحب الديك للديك الان ان لم تبيض كالدجاجات سأذبحك غدا !!!
عندها بكى الديك وقال: يا ليتني مت وأنا أؤذن !!
لا تظنوا ولو للحظة أن الاستسلام و تقديم التنازلات
سيجعل من يجبركم على فعلها أكثر رحمة أو تفهّماً ،
و لا تعتقدوا أن السكوت و القبول هو الحل ،
فـ كثير من الدول التي استباحها حكامها
صمت الكثيرون و قبلوا كل ألاوامر
و لكن ذلك لم يمنعهم من ذبحهم و سجنهم و تعذيبهم تحت ذرائع أخرى ،
فحتى لو أعلنت استسلامك فقد تُقتل و حتى لو أعلنت ولائك
فذلك لن يفيد بأي شيء سوى بأنك قد تموت و أنت ذليل خاضع .
أن نتنازل و نخضع يعني قبولنا أن نكون عبيداً بكل معنى الكلمة ،
يعني أن تُسلب إراداتنا الحرّة و نخسر انفسنا
أن نقبل بالخضوع والخنوع يعني أن تصبح رقابنا جميعاً تحت حد السكين ،
أن نعيش تحت رحمة السواطير والبساطير
هي حرب وجود نحيا اعزه او نموت اذله
فالخيار بين ايدينا