07-21-2016
|
|
|
|
|
|
لوني المفضل
Black
|
|
رقم العضوية : 1 |
|
تاريخ التسجيل : Mar 2006 |
|
فترة الأقامة : 7226 يوم |
|
أخر زيارة : منذ 2 يوم (08:44 AM) |
|
الإقامة : فلسطين |
|
المشاركات :
78,413 [
+
]
|
|
التقييم :
9775 |
معدل التقييم :
           |
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
سنتين على اختفاء صاحب الرقم 6092065

رولا حسنين: عامان مضت على تفاصيل ذاك المساء الذي حمل في طياته نبأ أسر أحد جنود الاحتلال في معركة غزة، في خضم أوجاعنا على قطاع يُستباح دمه وتُنتهك إنسانيته على يد وحوش الغاب، عامان على إعلان الناطق باسم كتائب القسام خبر أسر الجندي شاؤول آرون صاحب الرقم 6092065.
أعلنت كتائب القسام في اليوم العشرين من شهر تموز/يوليو عام 2014، عن أسر الجندي آرون في معركة صعبة كان يهدف الاحتلال من خلالها الى ارهاب سكان حيّ الشجاعية لإجبارهم على النزوج من أماكن سكنهم ليتخذ الاحتلال تلك المنطقة محطة عسكرية له، لمواصلة إجرامه بحق الشعب الفلسطيني، وخلال تقدم آليات الاحتلال العسكرية تجاه حي الشجاعية دارت معركة مع عناصر من القسام، الذين نفذوا كميناً محكماً قتلوا خلاله 14 من جنود الاحتلال وأسروا شاؤول.
جنون ما بعد الأسر
أصيب جيش الاحتلال بكل أركانه بالجنون، ففشلهم في المعركة مُني بفشل آخر، وهو فشل إجراء "حنبعل" الذي يتيح لجيش الاحتلال تعقب جنوده في حالة الأسر عبر شرائح تزرع في أجسادهم، ويسمح للجيش بقتل الجندي في حالة أسره مع آسريه، لنعتبر هنا أن المقاومة في غزة حققت إنجازاً على الصعيد الاستخباراتي وليس العسكري فحسب، وأًسر شاؤول.
شنّ جيش الاحتلال هستيريا الإرهاب على المواطنين في غزة عقب فقدانه للجندي شاؤول، فدخل الشجاعية بالدبابات والطائرات وارتكب مجزرة راح ضحيتها أكثر من 70 شهيداً، دمر البيوت وكل المعالم فيها، باحثاً عن الجندي شاؤول أو ما يدلل على مكانه، وباحثاً أيضاً عن فوهات نفق تمكنت المقاومة من خلاله تنفيذ عملية نوعية وأسر الجندي، إلا أنه لم يجد شيئاً، فأوجدَ خلفه إرهاباً لا مثيل له، بصمته إسرائيلية، وطابعه إرهابها المعتاد.
لحظة الإعلان الرسمي
ما أن أعلنت كتائب القسام عن أسرها للجندي شاؤول، حتى تحولت غزة المنكوبة والضفة المتألمة والقدس المسلوبة الى ساحات فرح وابتهاج بأن ثمّة شيء كان يستحق تضحية كل الذين ارتقوا شهداء في العدوان على غزة الذي استمر 51 يوماً، خرج الشعب كله فرحاً، حافظاً للاسم ورقم الجندي، متأملاً بأسر آخرين، والإفراج عن أسرى سلبت السجون منهم أعمارهم وحياتهم.
معلومات ليست بالمجان
رغم كل الإجرام الذي ارتكبه جيش الاحتلال ضد أهل غزة، عقب أسر الجندي شاؤول، إلا أن المقاومة لم تُدلي بأي معلومة تتعلق بمصيره وحياته وغير ذلك، وأرسلت للعدو رسالة واحدة "لا يوجد لدينا معلومات بالمجان"، فكل معلومة يكون مقابلها ثمن يدفعه الاحتلال ويحصد ثماره الشعب الفلسطيني الذي ما زال يئنُ من نكباته.
انتهى العدوان على غزة، وأعلن القسام فيما بعد عن 4 من جنود الاحتلال في قبضته، دون تفاصيل أخرى، لإثارة الشارع الإسرائيلي ضد حكومته التي ضللته طيلة عامين سابقين، توهمه أن حوارات مع المقاومة تُجرى في سبيل اعادة الجنود، الأمر الذي كذبته المقاومة عبر تصريحاتها الرسمية.
أمل في الاتفاق الإسرائيلي التركي
أعلنت دولة الاحتلال وتركيا عن إعادة تطبيع علاقاتهم الرسمية والدبلوماسية فيما بينهما، بعد قطيعة استمرت 6 سنوات عقب هجوم الاحتلال على سفينة مرمرة التركية التي كانت متوجه الى قطاع غزة لكسر الحصار عنها، واستشهد فيها 11 تركياً، فعاد الاحتلال يكذب مرة أخرى على شعبه بان الاتفاق الإسرائيلي التركي يشكل مقدمة لاستعادة الجنود الذين في قبضة المقاومة عبر وسيط تركي، الأمر الذي نفته المقاومة أيضاً، لتتشكل صدمة أخرى لدى عوائل الجنود الذين أدركوا التضليل الذي يتبعه نتنياهو في قضية أبنائهم.
أمل بتحرير الأسرى
تشكل لدى الشعب الفلسطيني منذ لحظة الاعلان عن أسر الجنود، أمل بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى في سجون الاحتلال، مستمدين من صفقة وفاء الأحرار1 ذلك الأمل بأن ثمّة أسرى يرون السماء مقطعة والشمس من خلف القضبان سيتحررون، وأن ثمة أمهات لا تجف دموعهن سيحتضن أبناءهن وزوجات يجتمعن بأزواجهنّ وأبناء يحلمون بعيش رغيد في ظل آبائهم، تعويل شعبي كبير على المقاومة بانجاز صفقة تبادل أسرى كبيرة تشمل أصحاب المحكوميات المرتفعة ومن كافة أطياف الشعب الفلسطينية ومن كل المناطق الجغرافية.
بعد عامين على أسر صاحب الرقم 6092065، آمال تُعقد، وأحلام مؤجلة لدى أكثر من 7 آلاف أسير، تنتظر لحظة حاسمة يُعلن فيها عن حريتهم مقابل 4 من جنود الاحتلال تأسرهم المقاومة، فمتى يصبح الوعد حقيقة ؟.
|