الإحترام في نهاية العلاقات " ثقافة نادرة " !

الاحترام في نهاية العلاقات " ثقافة نادرة "
ماذا لو قست الحياة و ساء الحال و أصبح الحل الأوحد هو وضع حد الفراق في علاقةٍ ما
زوجيةٍ كانت او علاقة صداقة أو علاقة خطوبةٍ حتى ! و انتهت تلك العلاقات باحترام فقط بل و كل الاحترام
ماذا لو قرر الزوجان بأن تنتهي علاقتهما دون أن يفضح كلاهما الآخر , ماذا لو قرر الخطيبان أن يتركوا
بعضيهما دون توجيه إهانات و دون حيل و تلاعب و تلميح عباراتٍ مقصودة في مواقع التواصل الاجتماعي
ماذا لو قرر الصديقان أن يبتعد كل منهما عن الآخر دون أن يكشف كلاهما أسرار الأخر و دون أن ينبش بماضي صديقه
ماذا لو كانت نهاية كل شيء هي حدا كبيراً من الاحترام بل و فيض من أدب و أخلاق !؟
نعم ستتولد المحبة , لربما يبدو ذاك تناقضاً بأن كيف أنهي علاقتي بأحدهم ثم تتولد محبتي له..!
في الغالب هو ليس تناقض انما الأمر يعود للمرء نفسه تربيته و جمالية فكره و رجاحة عقله و صدق أخلاقه
و لعلَّ إقامة الاحترام في نهاية العلاقات يكن باباً جديداً لبداية العلاقة من جديد حيث يشعر كلاهما بأن قرار
النهاية و الفراق هو قرار خاطئ من الأساس و كان يجب عليهما التريث قبل أن يصدرا حكم الاعدام
بشأن علاقتهما , فإنّ الاحترام من شأنه أن يجبر القلوب على محبتك و قبولك حتى و ان كنت تخالفها الرأي
و تخالفها التفكير و تخالفها المشاعر و تخالفها في كل شيء ..
لذلك بات الاحترام في نهاية العلاقات ثقافة نادرة في ظل عصرٍ يتسابق فيه
الناس أيهما يوجَّه للآخر صفعة كلامٍ قاسٍ و بذيء !