امضِ على دربِ الجهاد فلن أكن أماً مكلومة !

رسالة أم لابنها المجاهد


" بُنَي " يا أعذبُ كلمةٍ نطق بها لساني , و امتلأ بها وجداني ,
و أسكنتها في جوف رحمي و أحشائي
و وهبتها من بحر عطفي و أماني ..
ربيتُكَ حُرَّاً ثائراً , عهدتك صلباً لا تُكسر , بطلاً يشُقَّ طريقَ الصعابِ
يمر اليوم تلو اليوم و ها انا أراكَ جبلاً شامخاً تقفُ أمامي ..
تهمُّ بكل قواك ملبياً دعوة الداعِِ بأن " حيَّ على الجهادِ "
فالوطن قد سُلِب , و القيد قد فُرض , و العرض قد اغتُصِب
و الحريةُ باتت شيئاً من دربِ المُحالِ
امضِ بطلاً شجاعاً غير مبالياً فـ بكل خطوٍ أنتَ مأجوراً
امضِ على درب الجهادِ فلن أكن أماً مكلومة
امضي بُنيّ و ان تعد على الاكتافِ محمولاً
فإني لن أبكي عليك حسرةً أو تنهيداً
امض بُني بـ عزةٍ , و حطِّم أسطورةَ جيشٍ
قال عن نفسهِ ذات يومٍ أنه لن يكن مقهوراً
امضِ بُني فإن الوطن كالعرض غالٍ مقدس
امضِ فإن اغتصابهم الأرضَ وباءٌ مدنَّس
امضِ فإن خيانةُ الاعراب نجسٌ قد توسّد
بني , قد فاضت غيمةٌ في عيني ,
و شقَّ الحزن طريقه في قلبي
و مَنْ يدري ؟
لعلها لوعة الفراق يا ولدي ..!
لكن لا بأس في ذلك
فالوطن يستحق الحب , الفداء , النصرَ و أكثر