01-08-2017
|
|
|
|
|
SMS ~
[
+
]
|
|
|
|
لوني المفضل
Black
|
|
رقم العضوية : 12 |
|
تاريخ التسجيل : Jun 2016 |
|
فترة الأقامة : 3413 يوم |
|
أخر زيارة : 07-27-2025 (06:30 AM) |
|
العمر : 28 |
|
الإقامة : غــــزة |
|
المشاركات :
208,404 [
+
]
|
|
التقييم :
48866 |
معدل التقييم :
           |
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
على هذه الأرض , ما يستحقُ الموت ..!
قال درويش : على هذه الأرض ما يستحق الحياة !
و كان من الأصح أن نقول : على هذه الأرض ما يستحق الموت !
ما الذي يستحق أن نحيا لأجله يا درويش , أخبرني !
قل لي بربك !؟
أرضٌ محتلة , اووه سئمنا قول هذا
ضاقت بنا الدنيا و يكأنها زجاجةٌ مغلقة فُقدت في عمق المحيط
نُعامل معاملة أشبه بمعاملة الحيوانات , و المسؤول في وطني وحده الانسان
أيُّ وطنٍ ذاك الذي لا يرى الكهرباء في يومه سوى ساعة أو لربما بعضاً من الدقائق
أي وطنٍ ذاك الذي فُقدت فيه أدنى مقومات العيش و مات فيه طفلاً لشدة البرد
أي وطن ذاك , بربك أخبرني !؟
أي وطن ذاك الذي يعمل فيه الحاصل على درجة الماجستير بامتياز بائعاً في
بسطةٍ صغيرة أو سائقاً بسيارةٍ ليست ملكه , ثم تأتي الحكومة و بكل وقاحة
تجعله يدفع أثقالاً و أثقالاً على حمله ! هذا طالب الماجستير فما بالك ببقية الشعب !!
***
وطنٌ , ممنوع أن تصل حدوده و لا أن تكون خارجه و لا ان تتعدى كثيرا من بحره
و حتى ممنوع أن تحفر نفقا في عمقه , و سماءه ليست ملكه
لأنك ان فعلت هذا , حتماً ستموت ! فأين ما يستحق الحياة ؟
جار علينا الاحتلال , فلم يحزن الذين يدَّعون الوطنية " المسؤولين " و الذين هم أخوة لنا
حيث أننا تقلبنا سوياً في رحم فلسطين , لم يحزنوا بل جاروا علينا كما الاحتلال
اليهود في غاية الصراحة يدمرون و يقتلون و يشيعون كرههم لنا في شتى الأماكن و المحافل
مع إنكارهم لهذا بعض الشيء أحياناً حيث يدعون السلام و هم أهلاً للغدر و القتال
و لكن المسؤول في وطني يدَّعي حبه لنا يهتف دوماً صابرون صامدون
و قد قتلوا الروح فينا فما بقي هناك سوى جسد نحيل , تمر عليه اشعة الشمس كل يوم
كي لا يتلف و لينتظر نصيبه من الموت ! , هاقد اجتمعت الدنيا بأكملها علينا من
حكام و أعراب و دول الغرب اللعينة و بني صهيون و كذلك المسؤولون ,
- الله يراكم و يا ويلكم يا ويلكم -
***
ألهذا الحد وصلنا ؟! نعم فهيا اهتفوا
على هذه الارض ما يستحق الحياة !
حياة بائسة يائسة أو بالأحرى معتمة حيث لا يوجد كهرباء
و المضحك المبكي حين غادر مجموعة من القردة و النمور قطاعنا الرغيد
و ذلك لانهم لم يستطيعوا العيش في ظل هذا الحصار
يا رباااه حتى الحيوان ضاقت به و هو حيوان لا يبالي بحجم الألم الذي نعانيه !
لربما كان خيال درويش واسعاً إلى هذا الحد , صحيح لا ألومه فهو لا يحيا أيامنا هذه
أظن و لستُ أبالغ في ظني , لو أن الموتَ يُباع , لتهاتف إليه الناس مُشترين
كلهم يقولون اصبروا , جميل جميل ! , ما الجديد
نحن نشرب الصبر كما الماء تماما حتى و إن كان صبرا علقما نتجرعه متألمين !
و ان قلتم اصبروا , فأنا سأصبر و أخي كذلك و عمي سيصبر و أمي و جارتي ! كلنا سنصبر ..
و كلما صبرنا زاد الوضع سوءا على سوء
و لكن هل الصغير سيصبر ؟ هل كبير السن سيصبر ؟ هل المريض سيصبر ؟
أه لقد فهمت الآن , تقصدون أننا نصبر حتى يحين دورنا من الموت !
فعلى هذه الأرض ما يستحق الموت و بقوة
_____
كُتِب هذا الكلام في لحظةِ ضعفٍ و حزنٍ مرت على هذا القلب
لا أنسى أبداً أنّ الله معنا و لن يتركنا وحدنا , و لكنَّ الألم يأبى الا أن يُسطر على الورق
والا حتماً سننفجر جميعاً 
تحياتي لكم ..~
إنَّه عقلي أنا، فلا تبحث فيه عن أفكارك ! 🖤
آخر تعديل وتر يوم
01-08-2017 في 12:12 PM.
|