وبها يكتمل نصفي وديني

في مشهد يوجع القلب، تجتمع قطرات المطر مع لسعات البرد لتروي حكاية معاناة النازحين في الخيام. أراضٍ موحلة، سقوف لا تقي، وأجساد ترتجف تحت أغطية لا تفي بالغرض
بين البرد والمطر، يظل الأمل دفء القلوب الوحيد .

يا سنة جديدة جيبي معاك أمل جديد
فرحة تملأ قلوبنا والحلم يصبح عيد
خلّي الحزن يرحل والهموم تبعد بعيد
نبني بعزمنا غدٍ أجمل وأكيد

عام مضى وحكايته تركت أثر
فيها ألم وفيها فرح ومشاعر قدر
نحلم بأيام تجي تعوض التعب
ونعيش حياة فيها أمان وأدب

يا سنة جديدة، كوني بداية خير
كوني لنا قصة مليانة تغيير
خلّي أحلامنا في العالي تطير
ونكتب حياتنا على دفتر المصير

الدنيا رحلة ونمشيها بحلمنا
نزرع أمل رغم التعب في قلبنا
نفتح قلوبنا للحياة والمحبة
ونعيش بأمل مهما كانت الصبّة

يا سنة جديدة، كوني بداية خير
كوني لنا قصة مليانة تغيير
خلّي أحلامنا في العالي تطير
ونكتب حياتنا على دفتر المصير

يا سنة جديدة، بنودع اللي فات
وبنستقبل أيام كلها حياة
مع كل شروق شمس، نبدأ من جديد
ونرسم بضحكتنا عالم سعيد

لا أُبالي بمن يذهب أو من يبقى، فالجميع سواء عندي

الأرض تئن من وطأة الموت المتكرر

الحرب قيدت روحي وأحلامي

شابٌ يقف على حافة الزمن، يحدّق في الأفق البعيد حيث تدور رحى الحرب، ينتظر بقلبٍ مثقل بالأمل والخوف
كل يومٍ يمرّ كأنه سنة، يحمل في طياته همسات الصبر ودموع الانتظار
يحلم بغدٍ هادئ، حيث تشرق الشمس دون دخان، وتغرد الطيور دون رعود المدافع. في عينيه شوقٌ للسلام، وفي قلبه إيمان بأن النهاية ستأتي، حاملةً معها بشائر حياة جديدة.

الإنسان قادر على النهوض حتى بعد أن يحطم ألف مرة

ما بعد الحرب
هيغيب عن المشهد كثير ناس
ومنهم اللي كنت لما تشوفهم تقول لسا الدنيا بخير

في لحظة ما يتحول الإنسان إلى ظل فارغ، يتحرك بلا روح أو هدف، وكأن الحياة أصبحت مساحة فارغة لا تعني له شيئًا

في شهر ديسمبر كنت قد كتبت في احد كلماتي الغنائية:
لسه صوت الضحك بيناير
على الأمل نسافر ونجازف
كل جرح بيداوي حكايتنا
وكل لحظة فيها نطير

مر اسبوعين من يناير و لسا الحرب ما وقفت ولسا الأمل باقي ..
اشياء في قلبي متضادة
لعل أمطار الخير بالامس تأتي بخير لباقي الأيام