تزوجتُ والدي ! - الصفحة 2 - منتديات قلب فلسطين
 
آخر 10 مواضيع
التسنيم فى الإسلام
الكاتـب : -
الخزى فى الإسلام
الكاتـب : -
الصرف في الإسلام
الكاتـب : -
الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية
الكاتـب : -
الفروج في الإسلام
الكاتـب : -
الكرم في الإسلام
الكاتـب : -
ربنا حاميني(فيديو)
الكاتـب : -
عادات مهمة للحفاظ على الدماغ
الكاتـب : -
أشراط الساعة
الكاتـب : -
إلى صالح الجعفراوي
الكاتـب : -


 
 
العودة   منتديات قلب فلسطين > الأقــســـام الــعـــامــة > حصريات الأعضاء
 
 

حصريات الأعضاء قسم خاص بالمواضيع الحصريه"الغير منقوله"

 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 08-18-2016
وتر غير متواجد حالياً
Palestine     Female
SMS ~ [ + ]
جميلةٌ أنتِ، كَخُلوةٍ نقيَّةٍ مع الله!
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 12
 تاريخ التسجيل : Jun 2016
 فترة الأقامة : 3411 يوم
 أخر زيارة : 07-27-2025 (06:30 AM)
 العمر : 28
 الإقامة : غــــزة
 المشاركات : 208,404 [ + ]
 التقييم : 48866
 معدل التقييم : وتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
15 تزوجتُ والدي !



تزوجتُ والدي !


كان يراقبها في صمتٍ طويل , يشعر أنه أصبح مقاوما لأجل عينيها و الوطن و لكنها كانت كثيرا ما تخاف , تعتقد أن
الجميع لا يرغبون بوجودها مطلقا , هي يتيمة الأهل و الرفاق و الأقارب فقط لها أب , و لكن هذا الاب سرقته
رصاصات الغدر الصهيونية ليرتقي شهيدا على أرض حيفا , انعدم الأمان بالنسبة لها , أصبحت مشوشة من الداخل حتى الخارج
لم تعد البسمة تزين در ملامحها , مرَّت سنتان على فقدان الأب سنتان على استمرار الوجع , وجع الفقد , ذاك الذي ينهش الأرواح
لكن شيء ما قد حدث , الجارة سعاد تعاني من مرض السكر , هناك دواء لم تتناوله بعد و قد نفذ و هي الآن بحاجته
لم يكن بقربها أحد سواها و هي التي تخاف الظلام , لكن الجارة تتألم لم يكن باليد حيلة خرجت مريم و بقلبها غصة كبيرة من القلق
تمتمت بالمعوذات و آية الكرسي الى أن تعثرت بعيني عمر , هوى قلبه من مكانه , فرك عينيه مرتين و قال في نفسه
أحقاً تكون هي ! لا لابد و أنني احلم ! تقدم نحوها و لكن بدأت ملامح الخوف الصفراء تحتل وجهها الشاحب
هي تريد الفرار و لكن تتذكر الجارة سعاد فتصمد اقترب منها و حين أزال اللثمة عن وجهه اطمأن قلبها
فحدثها يقول : هل أنتِ ذاهبة الى مكان ما ؟
هي بخوف و تردد : نعم سأذهب لأشتري دواءً لجارتي المريضة
- حسنا و لكن الوقت متاخر جدا
- أعلم و لكن هي الآن بحاجة شديدة اليه
- يمكنني إيصالك
- لا شكرا
- أعرف مكاناً قريبا من هنا هيا بنا
اوه لقد حضر والدها الآن في الذاكرة هي تراه , حقا تراه , قالت في نفسها ربما أبي غاضبا مني الآن لاني أسير برفقة هذا الشاب
لكن لم تكن تعلم بأن هذا الشاب كان مقربا جدا من والدها , كان يحدثها كثيرا عنه و لكن ألم الفقد أنساها كل شيء
حتى أنها في كثير من الاحيان كانت تنسى أن تعيش فتحيا بالموت جثة هامدة يخرج منها نفس بطيء ! ها قد وصلت و اشترت الدواء
شكرته و مضت , تتبع سيرها ليريح يقين قلبه بأنها هي , لكنه لم يصبر , جرأة ما قد أصابته كيف لا يتجرأ
و هو البطل الذي يقاتل المحتل وجها لوجه مبايعا على الموت , أيعجز أن يريح قلبه !؟ هو متأكد تماما بأنها هي و لكن أحب أن يحادثها
- معذرة يا آنسة ! لكن لم اعرف اسمك
هي باستغراب : ماذا يهمك اسمي ؟
- فضولا قاتلا يا سيدتي , لطفا منك !
- مريم , اسمي مريم عادل
- أوه , أتكونين ابنة البطل أحمد عادل ؟
هي بحرقة : نعم ابنته
- رحمه الله و أسكنه فسيح الجنان , أنا أحب والدك كثيرا , ان فقده سبب لي الكثير من الاذى
- أتكون عمر !؟
- نعم
مضت مسرعة , لم تكد تصدق , أحقا يكون عمر و هو الذي سمعت عنه الكثير دون أن تراه , ذرفت دمعا حارقا
و بكت بكاء لاذعا , انها تتذكر والدها الآن , هي في عالم غير عالمنا ربما في البرزخ
سمعت الجارة صوت الباب , علمت ان مريم قد حضرت , نادت باسمها ثلاثا , لكنها كانت تبكي خلف الباب
و لا تريد لاحد أن يرى دمع عينيها , حاولت أن تخفي دموعها و ذهبت ملبية لنداء الجارة
- ها قد أحضرت لكِ الدواء , شفاكِ الله و عافاكِ
- شكرا يا ابنتي هذا من لطفك , هل تبكين ؟
- لا لقد دخل بعض الغبار في عيني
هي كاذبة و جداً , لم يكن غبار الطبيعة انما غبار الحنين قد دخل قلبها فتبعثر كل شيء داخلها ثم بكت !
مرت الأيام و ذاك المجاهد المسكين يفكر بثقل وجع وطنه و عينيها , كل يوم يزداد شوق و توق لها
الا ان اخذ قرارا حاسما و قال : سأتزوجها , لم اكن لاعرف اني سأهواها لهذا الحد !!
ها هما بعد شهر من قراره , قد أقرَّ لهما القدر أن يكونا زوجين رائعَين , لقد مضى كل شيء سريعا
هي في فستان زفافها الأبيض لا أحد سيسلمها الي عريسها , لذا قرر هو أن يسلمها منه , إليه وحده
هو يشبه والدها كثيرا , كان لها بعطف الأب و خوفه و شغفه على ابنته
ذات مرة , أحبَّ أن يرى حمرة الخجل تزين خديها فقال :
- يا حلوتي , أراكِ دوما تنظرين إليَّ بطريقة غير عادية , أيكون ذاك حبا كثيراً تعجزين عن قوله بلسانك
فتلخصينه بهذه النظرات !
- هه , لا , كل ما في الأمر أني كلما نظرت إليك تذكرت حديث والدي عنك و كم انت تشبهه لذا أطيل النظر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- و هل وجدتي حديث والدك صواباً ؟
- نعم , أشعر و أني قد تزوجت والدي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



 توقيع : وتر

إنَّه عقلي أنا، فلا تبحث فيه عن أفكارك ! 🖤

رد مع اقتباس
 
 
 



جديد مواضيع قسم حصريات الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 01:07 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.