المــوت ... في التصـوّر الإسلامـي ~ - منتديات قلب فلسطين
 
آخر 10 مواضيع
القضا فى الإسلام
الكاتـب : -
ثمرة التأخُّر
الكاتـب : -
أفتوا قتيلًا
الكاتـب : -
سبب ينهي العلا.قة مهما كانت قوية🥺💔
الكاتـب : -
مع أو ضد
الكاتـب : -
راح يجي يوم
الكاتـب : -
محشي بطاطس لذيذ
الكاتـب : -
الرد على مقال طه ليس إسماً للرسول محمد(ص)
الكاتـب : -
مَن توكل على الله كفاه ".
الكاتـب : -
بماذا تنصحوها؟!
الكاتـب : -


 
 
العودة   منتديات قلب فلسطين > الأقــســـام الــعـــامــة > رحيق الإسلام
 
 

رحيق الإسلام على مذهب أهل السنه والجماعه

إضافة رد
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-21-2016
نِصف مَيت و نِصف حي
بائعه احلام غير متواجد حالياً
    Female
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 97
 تاريخ التسجيل : Jul 2016
 فترة الأقامة : 3435 يوم
 أخر زيارة : 04-09-2019 (06:38 AM)
 العمر : 23
 الإقامة : فـوق آلغيوم ..~
 المشاركات : 17,511 [ + ]
 التقييم : 3131
 معدل التقييم : بائعه احلام has a reputation beyond reputeبائعه احلام has a reputation beyond reputeبائعه احلام has a reputation beyond reputeبائعه احلام has a reputation beyond reputeبائعه احلام has a reputation beyond reputeبائعه احلام has a reputation beyond reputeبائعه احلام has a reputation beyond reputeبائعه احلام has a reputation beyond reputeبائعه احلام has a reputation beyond reputeبائعه احلام has a reputation beyond reputeبائعه احلام has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي المــوت ... في التصـوّر الإسلامـي ~



السلام عليكم ..
خالد روشه
رحلة الحياة والموت هي الرحلة التي كتب الله سبحانه أن يعيشها خلقه , فهو سبحانه الذي وهب الحياة , وهو سبحانه الذي قضى الموت على الأحياء , " كل نفس ذائقة الموت " , وهو سبحانه المتصف بالحياة الدائمة التي لا تأخذها سنة ولا نوم , ولا يعتريها موت ولا نقص .


والموت والحياة خلقهما الله سبحانه , وجعلهما محط ابتلاء واختيار للعباد , " الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم أحسن عملا " .


وقد حيرت فكرة الموت فلاسفة البشر , وأعجزت كل من سعى لفهم أسرارها , إلا من تواضع لله ربه , وتفهم فكرة الموت بحسبما جاء في كلام الله سبحانه وعلى لسان رسله عليهم السلام , وعلم أن الروح من أسرار الله في خلقه , " ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " .


والموت نراه بيننا – كما نرى الحياة – حقا لا شك فيه ولا مراء , وحقيقة قد أقر بها كل الخلق , وخضع بها كل الجبابرة , واستذل بها كل متكبر عنيد , لذا قد قضاها الله سبحانه على كل من في الأرض ليعلموا قدر ضعفهم وانعدام حولهم وزوال قدرتهم , كما يعلموا عظمة ربهم وقدرته وقيوميته سبحانه فقال " كل من عليها فان "


لذا فقد أمر الإسلام بتذكر الموت , والتدبر في اثره , والاستعداد له " حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت.." , " وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين , ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون " , بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بتذكر الموت والتدبر فيه كما سيأتي .

،,

فلا يمكننا أن نقصر فكرة الموت على مجرد التذكرة والموعظة كما يفعل كثير من الوعاظ , فيتحدثون عن الموت بغية التأثير في الناس بالأجواء التي يمكن أن تكون محيطة به , من فراق للصحبة والمتاع , وسكون في التراب , ورحيل عن الحياة , فيستدعون الدمع الذارف , والنحيب والبكاء على أنفسهم أو أقاربهم الذين قد فارقوهم وتركوهم فحسب , ليظل التفكر في الموت قاصر على المواقف المؤقتة , والمصائب المؤثرة .


بل إن فكرة الموت في الإسلام فكرة منهجية ورؤية الإسلام للموت رؤية متكاملة , وحديثه عن الموت حديث عن مفترق طريق وبرزخ بين سبيلين أحدهما خالد والآخر منته.


والأسباب وراء أمر الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم بتذكر الموت ليست قاصرة على مجرد الاتعاظ والتذكرة , بل لأن فكرة الموت تجمع حولها كثيرا من المعاني الإيمانية والمبادىء الحياتية والدوافع السلوكية التي قد تغير طبيعة حياة الإنسان من لهو وعبث إلى قيمة وأثر .


فالحياة في نظر الإسلام هي هبة ربانية من الله سبحانه للناس , خلقهم فيها واختبرهم وأمرهم ليصلحوا بالقول والعمل , ويعمروها بالصلاح والعبودية , بل إن مافي الأرض جميعا هو خلق الله سبحانه :" والله خلقكم وما تعملون " .


والأبناء والأحفاد والذريات أيضا هبة ربانية: " يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ..الآيات " .


والمال والمتاع أيضا منه سبحانه وتعالى :" وما بكم من نعمة فمن الله " , " وأنفقوا من مال الله الذي آتاكم " .


فإذا قضى الله سبحانه الموت على أحد فإنا له وإليه راجعون , والعبد عبده , والخلق خلقه والأمر أمره لا إله إلا هو , فهو يهب الحياة والنعمة , وهو سبحانه يقبض الروح ويوقف الإنعام إذا شاء .


فتأتي فكرة الموت ههنا لتؤكد على ذلك المعنى تأكيدا يضطر الإنسان المؤمن إلى الاستشعار بالفقر والضعف الكاملين تجاه ربه سبحانه , والحاجة التامة له عز وجل ولإنعامه وعطاياه , فيرجوه ويسأله , ويحسن عمله ويطهر عبوديته.


كذلك فلا لذة دائمة في الحياة الدنيا يمكن أن يركن إليها الإنسان , وإنما اللذات منتهية وزائلة , فاللذة الحقة هي لذة المتاع في الآخرة , وإنما لذة الدنيا في استشعار معنى العبودية في كل شأن من شئونها والركون إلى جانب الله سبحانه والرضا بأقداره , لذلك أمر النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم بتدبر الموت أيضا من هذه الجهة فقال : " أكثروا من ذكر هاذم اللذات " .. وذكر هاذم اللذات يقلل الارتباط بالدنيا ويقوي الارتباط فيما عند الله ..


ومن ثم كان هذا المعنى من أهم ماأكد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من فكرة الموت , فيروي البخاري أن ابنا لابنته زينب رضي الله عنها كان يحتضر , وأنه صلى الله عليه وسلم أرسل إليها أن :" إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده إلى أجل مسمى فاصبري واحتسبي " , والمعنى ههنا واضح تمام الوضوح والفكرة الإيمانية تتجلى بقوة في هذا المعنى , ومن أجل ذلك نجد المرأة الصالحة – أم سليم – توصل لزوجها أبي طلحة نفس الفكرة بصورة مبسطة جدا لما مات ابنه الذي يحبه كما أورد مسلم في صحيحه :" قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوما أعاروا أهل بيت عارية فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا، قالت: فاحتسب ابنك .."

,،

وفكرة الموت في الإسلام كذلك فكرة لا تقطع الحياة عن الآخرة كما يظن كثير من الناس , فيعتبرون الموت انقطاعا تاما وفراقا كاملا , بل إن الموت في الإسلام هو حاجز وممر بين الحياة الدنيا والآخرة , بل إن بعض الألفاظ الشرعية في وصف الموت تشعرك أنه وكأن هناك دارين بينهما حاجز وممر , أحدهما الدنيا والآخر هو الآخرة وممرهما هو الموت , فيسمى الموت عندئذ بالبرزخ , ولفظة البرزخ أعم من القبر , فكل ميت سواء حرق أو غرق أو غيره فهو في برزخ ,يقول ابن كثير: ولو أحرق وذري في الهواء فهو في برزخ، إذ يصف أهل اللغة معنى البرزخ بأنه " الحاجز والممر " , فهما طريق واحد وحسبة واحدة وسبيل متصل.


والموت في الفكرة الإسلامية أشبه بمصفاة للخير عند المؤمنين الصالحين, فهم لا يفارقون صلاحهم ولايتركون الخير الذي قدموه ولا ينقطعون عن الهدى والفضل , إنما الذي يفارقهم هو تبعة الابتلاء الحياتي, وثقلة الجسد الدنيوي , ومسئولية التكاليف التي سيسألون عنها , أما المتاع الصالح فلهم مثله وخير منه , فالزوجات الصالحات العابدات , والذرية الصالحة الطيبة معهم في الآخرة ,:" والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم .." , وكل متاع كريم في الدنيا لهم وأفضل منه في الآخرة :" فلا تعلم نفس ماأخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون "


من أجل ذلك كان قول النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم وغيره :"من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" , قال النووي : " قالت عائشة: فقلت يا نبي الله أكراهية الموت فكلنا يكره الموت قال: ليس كذلك ولكن المؤمن اذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه وأن الكافر اذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه , هذا الحديث يفسر آخره أوله ويبين المراد بباقى الأحاديث المطلقة من أحب لقاء الله ومن كره لقاء الله ومعنى الحديث أن الكراهة المعتبرة , هي التى تكون عند النزع فى حالة لا تقبل توبته ولا غيرها فحينئذ يبشر كل إنسان بما هو صائر إليه وما أعدله , ويكشف له عن ذلك فأهل السعادة يحبون الموت ولقاء الله لينتقلوا إلى ما أعدلهم ويحب الله لقاءهم أي فيجزل لهم العطاء والكرامة وأهل الشقاوة يكرهون لقاءه لما علموا من سوء ما ينتقلون إليه ويكره الله لقاءهم أي يبعدهم عن رحمته وكرامته..



 توقيع : بائعه احلام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 07-21-2016   #2


نبض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  Jun 2016
 العمر : 34
 أخر زيارة : 09-14-2024 (10:41 PM)
 المشاركات : 216,380 [ + ]
 التقييم :  35990
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
افتراضي



جزاك الله كل خير

الف عافيةة ل ادراجكك


 
 توقيع : نبض

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 07-21-2016   #3


لم يكن حُبًّا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Jun 2016
 أخر زيارة : 06-02-2024 (11:37 PM)
 المشاركات : 63,408 [ + ]
 التقييم :  12545
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
 
مزاجي:
لوني المفضل : Black
افتراضي



, فيروي البخاري أن ابنا لابنته زينب رضي الله عنها كان يحتضر , وأنه صلى الله عليه وسلم أرسل إليها أن :" إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده إلى أجل مسمى فاصبري واحتسبي "



خير قدوة للناس ^^

الموت الحقيقة الوحيدة يلي بنعيشها

رحم الله امواتنا واموات المسلمين جميعا

جزاككي كل خير غاليتي

بميزان حسسناتكك ^^


 
 توقيع : لم يكن حُبًّا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
 
 
إضافة رد



جديد مواضيع قسم رحيق الإسلام
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 09:54 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.