قطر الندى ، ضيفة فقرة جزء من حياتي

اسمي زهرة من جنوب السعودية
أسكن في قرية هادئة تحفها مزارع القمح من جميع الجهات

عمري ٣٦ سنة
درست تخصص تربية قسم الكيمياء
أعمل حاليا معلمة في دار تحفيظ وفتحت مشروع صغير مكتبة أشتغل فيها وقت الفراغ

بالنسبة لحياتي أبوي الله يرحمه كان مزارع بسيط لايعرف من صخب الحياة إلا أن يحرث أرضه ويسقي زرعه ويأكل ثمره
كان شخص عطوف جدا ورحيم لدرجة اذا أحد غلط مننا وضربه ونادرا تصير أشوفه يروح المجلس ويبكي

وأمي الله يرحمها كانت ست بيت شخصيتها قوية جدا وبالرغم من كل الظروف الي تعرضت لها ولاعمرها انكسرت .

عندي اخوات واخوان سند لي في هاذي الحياة مترابطين جدا كالعقدة المتينة في الحبل


طفولتي كانت طفولة جميلة وحرية الا أني ماكنت هاذيك الطفلة المدللة

،كنت ألعب بالطين وبالمراجيح نعلق الحبل على الشجرة ونتمرجح ، وكنا نقضي وقت طويل في المزارع نلقط اللوز والكين والمصع وهاذي للي مايعرفها مثل البذور طعمها لذيذ ماادري ايش اسمها بالفصحى
ونجيب القصب ونسوي منه عرايس وكان عندنا خياط يقص الملابس وتطيح منه قطع صغيره هاذي ناخذها ونسوي منها ثياب لعرايسنا
واذا جانا مطر نلعب لعبة البدو والغدير .
واذا جى راعي الاي سكريم كأنه انفتح لنا باب الجنة


المرة الوحيدة الي طمعت فيها كانت يوم أختي لقيت عروسة في الشارع وجابتها البيت والعروسة عيونها ملونة وشعرها أشقر وأنا جن جنوني أبغى مثلها لدرجة كنت أبغى أستولي عليها وحاولت أضغط عليهم وجلست أبكي بالساعات مافيه ماعطتني وقالت والله لأرميها فوق الغرفة .

قامت أمي جابت فنيلة أبوي ههههه وسوت لي عروسة من القماش وأختي الكبيرة رسمت لها عيون وانف وفم
وقلت لا ماابغاها صلعة ابغالها شعر "لساتني أتشرط هههه"

جابت أمي طرحتها وقطعتها وركبت لها شعر
والله يافرحت فرحة ماعمري فرحت مثلها وسميتها ياسمينة ولسة متذكرة ملامح العروسة حتى ذحين
ولو اشتريت قد مااشتريت ماأحس لها طعم مثل هاذيك العروسة .

وكنا نربي غنم وكان عندي وحدة اسمها " يوكي "
كنت حتى أشربها بيبسي واحطها في الهندول حق الأطفال ، كانت سمينة ومربربة وطمع فيها الطامعون كل ماجى أبوي وعمي وجلسوا مع بعض ومرت "يوكي" من عندهم قالوا والله هاذي تصلح على الغدا ، والله هاذي تصلح على العشا
لكن على مين حميتها بالدم واللحم وماسمحت لأحد ياكلها ابدا ، لكن بمرة جى أبوي وقال لي ابغى أبيعها ضروري وعطاني ٢٠ ريال وشفت العشرين كأنها ألفين وبعتها بحبلها عشان العشرين ههههههه
يلا أهم شي ماياكلوها قدامي ، تنباع ولاتتاكل .

كانت أمي تزرع في البيت أغلب الخضروات ولأن الأرض عندنا خصبة زرعنا كوسة وبصل وباذنجان وموز ومنقا وشجرة تمر هندي وطماطم وفلفل أخضر
وبابايا وغيرها كثير
"اكتفاء ذاتي "

كان عندنا مزرعة قمح ولساتها موجودة الى الآن لكن قلت العناية فيها


فترة المراهقة كنت عاقلة جدا وكان عقلي يوزن بلد ولاعمري ارتكبت شي خارج عن المألوف ، كانت كأي سنوات من عمري ، بهاذي الفترة كنت أحب أكتب القصص ولسة عندي قصص محتفظة فيها من عمري ١٤ سنة .

فترة الدراسة جهاد حقيقي بكل ماتحمله الكلمة من معنى ، أذكر موقف واحد

قريتنا فيها اثنين من الأودية وقبل ماتيجي الاسفلت وتعبيد الطرق كان اذا نزل مطر يسيل الوادي وتصير قريتنا جزيرة بمعنى الكلمة تحيط فيها الموية من كل الجهات ، وكانت المدرسة بقرية ثانية .

اذكر نزل السيل ايام اختبارات الثانوي الوزارة وانقطع الطريق بالسيل واذا غبنا كان نعيد السنة
تخيلوا أبوية أخذنا انا وأختي ، أنا باليد اليمين وأختي باليد اليسار ودخلنا جوا السيل
"رحنا سباحة " أهم شي العلم ههههه

اذكر وصلت المدرسة وكل المعلومات طاحت في السيل والشنطة والكتب والعباية الله لايوريكم ، ماأنسى ملامح المديرة يوم دخلنا

ومو بس احنا ، كل الي بالقرية راحوا سباحة هههههه
"يوم من التاريخ "

هذا موقف من الدراسة



عالم النت

دخلت عالم النت قبل ١١ سنة تقريبا
كان أول دخولي لمنتدى فلسطيني وسبب اختياري لمنتدى فلسطيني بالذات لأني كنت متأثرة جدا بقضية فلسطين والانتفاضة ومناصرة لها
ولساتني إلى الآن تربينا على كذا ونموت إن شاءالله على كذا ونورثها لعيالنا جيل بعد جيل .
المهم قضيت أيام حلوة جدا وذكريات عمري ماأنساها
والي أفتخر فيه بفضل الله اني ظليت متمسكة بمبادئي طول هاذي السنين وإن شاءالله أظل متمسكة فيها للأبد .


شخصيتي بالمختصر هادية وأحب الهدوء والطبيعة من حولي ، أحب أحط أكل للعصافير كل صباح ، أكره أصوات السيارات والشوارع المكتظة وأفضل فترة عندي فترة الصباح والضحى يكون عقلي صافي جدا ،
أعشق الشعر والأدب وأحب اللغة العربية وأحب اقتناء الكتب القديمة خصوصا الأدبية

علاقاتي محدودة جدا يعني ماأعرف أكون صداقات بسرعة وماأثق بسهولة ، عندي صديقة وحدة مقربة اسمها مريم صديقة الدراسة ومعي على الحلوة والمرة .
وعلى صعيد النت شخصين فقط كانوا مقربين مني وأرتاح لهم وظلت المودة بيننا إلى اليوم وإن صار أي خلاف لأي سبب كان فأنا لساتني أعزهم وأغليهم وذكرياتي معاهم تشفع لي ولهم أي زلل .


صبورة الحمد لله ، تعرضت لمواقف صعبة في حياتي مثل أي انسان لأن الحياة دار ابتلاء وبفضل الله في كل مرة أتجاوز وأحاول أطلع من ذي الأزمة بأقل الخسائر النفسية .


طولت وثرثرت كثير كفاية كذا
أشكرك على هذه المساحة الجميلة جدا
ومواضيعك دائما راقية ومميزة
دام ابداعك