09-01-2016
|
|
أمك ثم أمك ثم أمك .. ، }
جئت لأكتب فلم أجد شيء أعظم من أمي لأكتب عنه ..
أمي ثم أمي ثم أمي كمآ قال أطهر الخلق سيدنا محمد " صلى الله عليه وسلم"
الأم .. بضعا من حروف كافية لتبث الأمان والدفء بكل قلب ، ذاك القلب الطاهر النقي ، التقي الدافئ ..
امي ومن كأمي يخشي علي من كل شي ، من كأمي يعطيني كل شي كلما احتجت ، امي ذاك الحب الصادق الذي لا يفنى ولا يمت ، هي وحدها التي تحبنا أكثر من نفسها ، هي من تعطينا ما نحتاجه ..
تقف كل الحروف عاجزة امام امي ، وكفاني أن الله وضع الجنة تحت أقدامها ، لأكن لها مطيع ، واقبل يداها وقدامها والجبين ، وأتمنى رضاها و دعائها ، واخاف الحزن في عيناها ، واخاف غضبها علي ..
هي نعمة من رب الكون ، هي سبب كاف لأن نحيا بسعادة ، وسبب كاف لأن نهاب الفقد و الموت ..
لا زلت اذكر رغم تقدم العمر بي ، كيف كانت تسهر الليل ،. كيف كانت تبكي وجعي اكثر مني حين امرض ، كيف كانت بكل حنية تمسح على رأسي ، وكيف كنت أنام مرتاح البال وهي بجواري وبقربي ، وجودها قربي كان سبب كاف حتى يهرب الخوف ويحل الأمان بقلبي ..
وكبرت وكبرت امي وكبر الحب بقلبها لي ، بت لأ اقوى على بعدها ، ودعائها لي هو سبب رضا الله عني ، وسبب كاف لحتى تفتح لي كل الابواب المغلقه ..
كل ليلة حين اضع رأسي على وسادتي ادعي رب الكون ، أن يا الله لا تذقني فقدها ، وان كنت يا الله تحبني فأجعل موتي قبلها حتى لا أحيآ وجع فقدها .، هي ملاذي وأماني وكل حياتي ..
امي ثلاث حروف نسجت لي قصة حياتي ، فالألف أمان ينثره وجودها في كل طرقاتي و وجهاتي ، والميم محبة اشعر بها بقربها تُنتزع مني لو عني ابتعدت ، والياء يسر وفرج من الله حين ترضى عني ..
هي امي وليس كأمي أحد ، حين كبرت وقرأت وتفقهت وعيت وادركت كيف عانت حتى أكن ، حين انتظرتني تسع شهور بشغف ، رغم ما عانته في تلك الشهور وما بعدها ، إلا انها حين اتيت ووضعني في حضنها نست كل الوجع وقبلتني ، وما زلت أتسائل . : " كيف يحب الانسان من اوجعه " ، فأعي انها غريزة الام ، التي مهما أسات لها حين تعود لها لا ترفضك ، بل تحتويك ف حضنها ، وتنزع منك الوجع وتهديك الفرح ، انه قلب الام الذي يضحي دون كلل او ملل ..
انها الام التي تتوجع في غيابنا عنها ، وتبكي في صمت قسوتنا دون أن نلاحظ ذاك ، انها التي تحب ان تراك الافضل والاروع والاجمل ، وحدها من تتمنى ان تاخد حزنك وتهديك الفرح ..
هي هدية من الرب واكررها الف مرة ، هي هدية من الله لمن يحب ،ان احبك الله أطال في عمرها ويجعلك تكسب رضاها عنك ، ولا تغفل عن قصة سيدنا موسى حين سأل ربه من رفيقي بالجنة !؟ وحين رآه سيدنا موسى شاهده رجل عادي وبسيط ليس نبي ولا صحابي .. فراقبه حتى دخل بيت فأذا بعجوز اطعمها وغسلها وجلس عند قدامها .. وحين خرج سأله موسى من هذه !! فقال : هي امي .. وقد كانت امه قد دعت له بمجاورة موسى من شدة رضاها عنه .. فكان له ذاك.. أريتم فضل دعاء الام وصدقه وطهره .. لا تتجاوز عن كلام الله أن الجنة تحت اقدام الامهات ...
وبكل صدق هنيئا لكل شخص امه معه ، يخدمها يراعها ، وويل لكل شخص عاق لها ، لكل شخص تبرأ او خجل منها ، او تخلى عنها لأجل أمرأة .. !!
هي امك تاج تضعه على رأسك فخر لك وبطاقة لدخول الجنة ، لا تفرط بها لا تتخلى عنها ، ضعها في عيونك في كبرها كما وضعتك في صغرك وكبرك ومرضك وتعبك ، كن انت لها السند وكن لها العون ... وضع بين عيناك قوله عليه الصلاه والسلام : " أمك ثم أمك ثم أمك "
|
|