بَوْحُها المحرَّم كُنتَ أنت ولاتزال / فريق الناصرة

كحاجزٍ فولاذيٍ يَصُدُّها عن الاقترابِ منك، حاجزٌ كبير يقطنُ خلفه شعورٌ يختلجُ القلبَ، بل ويتدفقُ فيه بعمقٍ واضح،
تراكمَ صدأُ الهجِرِ على قلبها طويلاً، وزاد شوقها الهائج إليك! تُرَاكَ تشعرُ بها؟! هشَّةٌ هي بدونك لا تقوى شيء!
على حافةِ الغيابِ يا أنت، وقفَ حُبِّها مخذولاً، خائفاً، مرتجفاً، يخشى الاقتراب!
ماذا لو رددَّتهُ؟ ماذا لو قتلتَ لَهفتهُ؟ بل ماذا لو كان قلبُك يملأه الزِحام، وهي التي لم يشغلْ قلبها سِواك؟!
ماذا تتلوها ماذا.. تتبعها تنهيدةٌ مُعَتَّقَةٌ، بغبارِ الحنينِ تضج بكلمةِ "آهٍ"، بل وآلافِ التساؤلاتِ تأكلنها، تُعذِّبها، تحرقها، لكنها قطعاً لا تجيبها!
الحرفُ في حضرةِ شغفها لإجابةٍ، باتَ جثةٌ هامدةٌ دون حِراك، أخبرها أيُّ غرورٍ قد علاك؟ مالها في كلِّ الوجوهِ تراك؟
على وَهْنِها تصارعُ في معركة عشقٍ هوجاء، نارٌ كانت هي فيها وأنتَ ماء!
جليدٌ في برودك تغلبها، ثُمَّ تُعاقَبُ بالجفاء، وعلى هزيمتها تبقى عالقاً بها حتَّى النخاع!
لربما سقطُّتْ في فُوَّهَةِ الهلاك، حنينٌ ثقيلٌ هدَّها، واحرَّ قلبها إنَّ الشوقَ لداء!
انتظرتْ طويلاً لكنها عبثاً تحاول؛ فلم يُنجبْ الوقتُ لقاء!
نَشَرْتَ فوضى الغيابِ في أشلاءِ روحها، مَلأتَها تشتُّتَ واضطراب!
كيفَ ستجهضُ وجعَ نبضِ قلبٍ خافتٍ يرتجفُ مُدَّعِياً خوفه من الظلام؟!
هو بِعلقمِ فقدِكَ يرجفُ لا يهدأ لا ينام، بَوْحُها المحرَّم كُنتَ أنت ولاتزال!


شعورُ ثقيل تعاني منه صديقة، وترجَمَهُ حرفي على الورق