منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - وبها يكتمل نصفي وديني
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2025   #5


الصورة الرمزية مُبتسِم
مُبتسِم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 96
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 العمر : 77
 أخر زيارة : منذ ساعة واحدة (07:30 PM)
 المشاركات : 45,300 [ + ]
 التقييم :  12696
 الدولهـ
Canada
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
افتراضي



اليوم الأول – قبل الفجر

سماء غزة ملبّدة، ما فيها لا قمر ولا نجوم، بس أضواء الطائرات تومض من بعيد. فجأة... الساعة 3:47 صباحًا، يسمع دوي انفجارات ضخمة تهز أطراف المدينة. الطائرات الإسرائيلية تبدأ بقصف مركز وعنيف على الشريط الحدودي الشرقي، مستهدفة أبراج مراقبة، أنفاق، وشبكات اتصالات. الأرض تهتز، والناس يصحون مفزوعين.

الراديو المحلي يعلن:

> "هجوم بري واسع بدأ الآن... القوات الإسرائيلية بدأت التوغل من عدة محاور في الشمال والجنوب والوسط... يا أهل غزة، احذروا المناطق المفتوحة ولا تغادروا منازلكم."



الساعة 5:15 صباحًا

أرتال من الدبابات والمجنزرات تقتحم شرق حي الشجاعية، بيت حانون، وخزاعة. المشاة يتحركون خلف المدرعات بتغطية جوية مكثّفة. المقاومة تبدأ بالرد: صواريخ مضادة للدروع، كمائن في الأزقة، قنّاصة يتربصون من النوافذ المهجورة. الاشتباكات تبدأ تشتد في كل زقاق.

في مخيم الشاطئ، أم سامي تصرخ:

> "وين نروح؟ لا كهربا، لا أمان، ولادي نايمين فوق بعضهم، خايفة أنفجر معاهم!"



اليوم الثاني – الساعة 10:00 صباحًا

الاجتياح يتوسع. آلاف العائلات تنزح من شمال القطاع نحو الجنوب، لكن القصف لاحقهم حتى على الطرقات. الطريق إلى رفح مزدحم بالسيارات، الحمير، الأطفال، كبار السن، الكل يركض وما يدري لو فيه نجاة.

اليوم الثالث – الظلام يسود

شبكات الاتصالات تنهار، الإنترنت يختفي، المستشفيات ممتلئة بالجثث والجرحى. ممرضون يضطرون لمعالجة المصابين على الأرض. الأدوية تنفذ، الكهرباء مقطوعة. طفل اسمه يوسف يمسك يد أخته الصغيرة ويقول:

> "ماما راحت وين؟ كانت جنبي..."



اليوم الخامس – مقاومة بلا نوم

مقاتلو القسام وسرايا القدس يواجهون في كل شارع. أصوات الله أكبر تتعالى بين الحين والآخر في لحظات المقاومة. جندي إسرائيلي يسقط، ثم آخر. الجيش يبدأ يدرك أن التوغل لن يكون نزهة.

اليوم السابع – المجتمع الدولي يصرخ

صور الأطفال تحت الأنقاض تنتشر في كل مكان. مظاهرات تعمّ باريس، لندن، كيب تاون، وكوالالمبور. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة وسط انقسام حاد. حلفاء إسرائيل يبدؤون بالتململ من حجم المجازر.

اليوم العاشر – قرار صعب

إسرائيل تسيطر على غالبية مناطق القطاع، لكنها تخسر جنودًا يوميًا، والمقاومة لم تُكسر بعد. الشارع الإسرائيلي ينقسم، والضغط العالمي يتزايد. يطرح الجيش خيارين:

إما احتلال دائم مع تكلفة باهظة.

أو انسحاب فوري يعقبه فراغ قد تملؤه فوضى جديدة.

اليوم الثالث عشر – صمت ما قبل الإعلان

وسط رائحة الدخان والتراب، تبدأ الطائرات بالانسحاب التدريجي. لم تعد تغطي سماء غزة كما كانت، وكأنها تسلّلت للخلف بهدوء. الدبابات متوقفة على مشارف المدينة، والجنود يتحصنون في نقاط محددة. في تل أبيب، تُعقد اجتماعات أمنية طارئة.

قناة عبرية تقول:

> "العملية لم تحقق كل أهدافها، والخسائر فاقت التوقعات… الجيش يعيد تقييم الموقف."



وفي غزة...

الفصائل ترسل رسالة واضحة: لا تفاوض قبل وقف إطلاق النار الكامل، وانسحاب كامل من كل شبر تم احتلاله، وضمانات دولية بعدم تكرار الهجوم. وفد من الأمم المتحدة يدخل خلسة عبر معبر رفح لبدء مفاوضات الوساطة.


---

نهاية محتملة رقم 1: وقف إطلاق نار هش

يتم التوصل لاتفاق بوساطة مصر وقطر، بوقف فوري لإطلاق النار.

إسرائيل تنسحب إلى حدود 2005.

دخول مساعدات إنسانية عاجلة بإشراف أممي.

تبادل أسرى وجثامين بين الطرفين.

لا يُحل شيء جذري، لكن الصمت يعود مؤقتًا.


رد فعل الناس:

الغزاويين يبدؤون في البحث عن أقاربهم تحت الركام.

الاحتفالات في بعض الشوارع رغم الخراب... لأنهم "نجوا".



---

نهاية محتملة رقم 2: احتلال مؤقت وفوضى

إسرائيل تقرر البقاء لعدة أشهر تحت ذريعة "اجتثاث الإرهاب".

تظهر مجموعات مقاومة غير منظمة في الأزقة.

تنفجر الأوضاع في الضفة، وتتصاعد هجمات فردية داخل إسرائيل.

فوضى داخل غزة، فقدان الأمن، وصراعات داخلية بين الفصائل.


رد فعل المجتمع الدولي:

ضغط شديد على إسرائيل للانسحاب.

تصاعد الكراهية والاحتقان، والجيل الجديد في غزة ينشأ غاضبًا أكثر.



---

نهاية محتملة رقم 3: صدمة ورد فعل عالمي

مجزرة ضخمة في اليوم الأخير تُشعل العالم.

محكمة الجنايات الدولية تُطالب بتحقيق فوري.

دول كبرى تبدأ بمراجعة علاقاتها العسكرية مع إسرائيل.

تظهر دعوات قوية للاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة.


لكن...

رغم الصدمة، العالم يتباطأ، ولا شيء يتغير فعليًا على الأرض.



---

وفي مشهد ختامي محتمل...

طفل فلسطيني واقف على ركام بيته، يمسك بحجر صغير، يرسم به على جدار مهدّم كلمة "حرية". خلفه الشمس تطلع ببطء من بين الدخان... كأنها تقول: "لسّه في يوم جاي."


 
 توقيع : مُبتسِم

" وأنت الذي لم يعد فيك شيء ملتئم
أي صبر هذا الذي أبقاك مبتسم؟ "

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






رد مع اقتباس