‏كان حديثها دافئ، بمثابة معطف في غمرة الشتاء

إن كان لابد من سعادة في هذه الحياة
فسعادتها أن يعيش المرء على ظهرها
هادئ القلب
ساكن النفس
لايكدر صفو يومه بهموم غده
ولايحمل نفسه مالاتطيق

تجلس المرأة في أغنيتي
تغزل الصوف ،
تصبّ الشاي ،
و الشبّاك مفتوح على الأيّام
و البحر بعيد ...

تتسلّى بالمجلات و عادات الشعوب ،
تقرأ الشعر ،
تستلقي على الكرسي ،
و الشبّاك مفتوح على الأيّام ،
و البحر بعيد .
تسمع الصوت الذي لا تنتظر .
تفتح الباب ،
ترى خطوة إنسان يسافر .
تغلق الباب ،

ترتاح مع الأرض السماويّة ،
و الشبّاك مفتوح على الأيّام
و البحر بعيد...

وأحمل قلبي على راحتي
وأمضي ......
أقلب بين يدي
الشوارع ...
والكلمات ...

خذني إلى ركن من الأرض
لم يمشي فيه شبح من البغض
هناك في الصفاء
تبني لنا يدى الهوى
منزلا ..
مثل عشاش الطير
ثري الغنى
ينهل من جدرانه
الضوء ..
والعطر ..
والدفء ..


خذني بعيدا
إلى ركن من الدنيا
وراء البعيد ...

اُحِسُّكِ ما بَينَ السُطورِ ضَحوكَةً
تُحَدِثني عَيناكِ في رِقَّةٍ قُصوىٰ
و صَوتُكِ حَريريَّ الصَدّىٰ،وادِعاً،حُلوا
رَسائِلُكِ الخَضراءُ،تَحيا بمَكتَبي
مَساكِبَ وَردٍ تُنشِرُ الخَيرَ و الصَحوّا

في عينيه حنين
وشوق
وحرمان
وفرحة
كادت تفقده توازنه

وبصوت يرتجف ناداها
وعلى صدره العريض أراحت رأسها
وودت لو توقف الزمان هكذا
تريح على صدره العريض رأسها

تحسن الطقس الآن على عموم المدينة
هل ضحكتِ قبل قليل ..؟

لدي المصباح ..
والنار ..
والنجوم .. والشمس .. والقمر
ولكني مالم أنظر في عينيها
لاأرى إلا ظلام الليل

عام مضى ياأمي
أفتقدك ...
كلما استجد حدث في هذا العالم
ولم أعرف رأيك به ..