إن الإنسان قبـل الحب شيء وعنـد الحب كل شيء وبعـد الحب لا شيء
الحـــــــــب
تجربة وجودية عميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة
لكي تقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئة
الحـــــــب
تجربة إنسانية معقدة … وهو أخطر وأهم حدث يمر في حياة الإنسان
لأنه يمس صميم شخصيته وجوهره ووجوده … فيجعله يشعر وكأنه ولد من جديد
أخيراً الحب أسطـورة تعجـز البشريـة عـن إدراكهــا
إلا لمن صــدق في نطقهــا ومعناهـــا
كثيرا مانسمع عن اهات المحبين من عذاب وفقدان وحرمان ولوعة العاشقين
الحب ضحيه في هذه الايام ..!!
موضوع النقــــآش
هل سبق لك ان وقعت في الحب و هل كان حبا ناجحا اوصلك للحلال ؟؟ ام تجربة فاشلة ابكت و تركتكت في معاناة؟؟؟
ندائي لكل من يمر او يعلق او يقرا
الموضوع
الرجاء الرد عليه بمصداقيه تامه
تحياتي لكم...
جُرْح
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم...
إن الحب الذي لا يمنحنا السعادة لا يستحق أبدا إلا أن نستبقيه في الذاكرة لوحة ميتة معلقة في الذهن، ولكنه عليه أن يبقى كذلك حتى نستطيع يوما أن نحمل تلك اللوحة إلى حائط بعيد عن الروح، فمن الصعب جدا أن تتحجم لأنك تحب، ومن الصعب أكثر أن تكون في حالة دائمة من الاستدانة إلى مشاعرك باسم الحب؛ فليس هناك أقسى من أن تضعف كثيرا وتتعرى بذلك الضعف أمام حبيبك،
ثم تكتشف بأنه لا يراك، بل إنه لا يرى أبعد من نقطة الخوف من أن يشعرك بأهميتك.
في لعبة الحب تختفي معايير المنطق فكل شيء ممكن على مسرح القلب،
وكل التضادات التي في الحياة تجتمع لترقص على خشبة الحب، فليس هناك شيء حاسم في هذا الشعور الذي يمتلك قلب الإنسان،
وهكذا يتشكل لون الموت في الحب..
فهناك من ينسحب في لعبة الحب دون أسباب يتركها خلفه لمن يحب،
وهناك من يغادر لكنه يترك لك على منضدة الحياة ذاكرة حاضرة
في جميع التفاصيل الصغيرة واليوميات المتكررة لتقول لك وبقوة «أنا موجود»، وهناك من يفضل أن يدخلك مقبرته التي سيتركك فيها
تحدد شكل الموت الذي تحب أن تموته
وأي أنواع الحفر التي تحب أن يدفن فيها حبك..
وأقسى أنواع الموت في الحب هو الموت الذي نعيشه ونحن نبتسم
ونمارس ذات العادات مع الحبيب وذات الطيش وذات العفوية،
ولكنك من الداخل تقترف جريمة الدفن لذلك الحب.. فحينما يفقد الحب الحزن والغضب والصراخ
واتخاذ قرارات العقاب مع المحبوب
ويتحول إلى موجة باردة وهادئة دون عتب فإنه يكون قد مات حقيقة. وتتحطم مرآة الأشواق حينما تكتشف بأن من منحته كل ذلك القدر من الحب والحنين والوفاء
متضائل جدا أمام صدق مشاعرك، وأنه لا يستحق أبداً،
وأنك خُدعت وعشت في دائرة تلف بك
لكنها لم تنكسر إلا حينما انكسر قناع الحبيب، أيضا قد تتحطم مرآة الوله .. حينما لا نرعى الحب ولا نحميه من الشمس حتى يزهر في أمان، حينما لا نسقيه، حينما نتجاهل أن لغة البقاء تكمن في أن نحافظ عليه
ونعطيه كل الخضرة وكل الماء وكل المعاني الجميلة
التي تحرسه ليعيش طويلاً فلا يموت.. و تتحطم مرآة الحنين حينما نتخلى عمن نحب لحظة ضعفه،
وحينما نخون أنفسنا ونفقد كل شيء حتى ذواتنا،
فلا نملك إلا أن نطل على مرآة الحنين فنجدها مكسورة بنصف وجه وبوجع كامل.