ستعلمك الحياة كلما تقدمت في العمر
أنّك لا تحتاج أن تتوقف لتبكي،
ستبكي وأنت تعمل، وأنت تأكل،
وأنت ترسل وجوهًا ضاحكة في المحادثات
وأنت تطبخ، وأنت تُلمّع زجاج النوافذ
أو ترتب الفراش.
لأنك كلما كبرت سيتحول بكاؤك إلى نوع
من المرونة النفسية في التعامل مع الواقع،
بعد أن كان شكلا من أشكال العجز عن التصرف،
ولأنك ستدرك بتكرار الملاحظة عدم تغير شيء
أو توقف الوقت عندما تبكي،
لن تعود تتوقف لتبكي، ستبكي وأنت تفعل كل شيء،
حتى وأنت تقاوم .
لا يكون للعدالة مكان حين يسود الفساد، ولا يكون للضمير وزن حين يُباع الوطن بثمن بخس. مثل هؤلاء لا يستحقون سوى اللوم والنبذ، فالأوطان تبنى بالعقول النزيهة، لا بالعصابات التي تلهث وراء المال والسلطة على حساب الجميع.
" وأنت الذي لم يعد فيك شيء ملتئم
أي صبر هذا الذي أبقاك مبتسم؟ "