11-12-2016
|
|
يخط العقل أسئلة لما أنتِ بالذات
=======================================
لماذا أنتِ بالذاتِ
شغلتِ الفكرَ عن ذاتي؟
وعينُك أرقت عيني
لتوقظ نبضَ نبضاتي
أراها ضمن أخيلتي
وفـي ذرّاتِ ذرّاتـي
وتغرق في بحيرتها
بحاري.. بل محيطاتي
تبيت بجفنك الحاني
تقاليدي وعاداتي
على جفنيك خارطتي
وفي عينيك مرآتي
أدور الكونَ ملاحاً
وبين يديك مرساتي
أراك.. فتضحك الدنيا
لتنسيني جراحاتي
فأمرح مثلما طفلٍ
تنـزَّهَ وَسْطَ جناتِ
وأقطف من نجوم الليـل
باقاتٍ وباقاتِ
وحين يسير مبتعداً
خيالُك عن خيالاتي
تضيق بعيني الدنيا
و أشكو حرَّ آهاتي
يخط العقلُ أسئلةً
فتسبح بين أوقاتي
لماذا أنت أغنيتي
وألحاني وآلاتي؟
لماذا أنت مُحزنتي
وأحزاني وأناتي؟
لماذا أنت في صمتي
وفي إيقاع نبْراتي؟
إذا ما الليل عذبني
لماذا أنت مشكاتي؟
إذا ما الدهر صالحني
لماذا أنت بَسْمَاتي؟
وإذ ما الشعر عاندني
لماذا أنت أبياتي؟
سؤال صار أُحْجيَةً:
لماذا أنت بالذاتِ؟
سَأحلمُ كيف شئتُ لعل يومًا .. يقول الله للأحلامِ كُـوني
️فتزهرُ عندهَا صَحراءُ عمْري .. وتورقُ بعدمَا يَبِستْ غصُوني ...! “وماالحياة إلا مجموعة قناعات تتغير مع الوقت
لا تحكم على أحد ..
فما تعارضه اليوم قد تفعله غداً ! .”
|