لو سألني ..أحدكم ما هي علامات الحب و ما شواهده - منتديات قلب فلسطين
 
آخر 10 مواضيع
الرد على مقال ما هو الإفساد الأول والثاني لبني اسرائيل الذي ذكر في القرآن
الكاتـب : -
الهجر فى الإسلام
الكاتـب : -
الأشهر الحرام فى الإسلام
الكاتـب : -
الشَفَةٌ في الإسلام
الكاتـب : -
الشؤم فى الإسلام
الكاتـب : -
التحية في الإسلام
الكاتـب : -
الغد فى الإسلام
الكاتـب : -
القضاء في القرآن
الكاتـب : -
روعات الكون تتتألق بكلام😊
الكاتـب : -
الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟
الكاتـب : -


 
 
العودة   منتديات قلب فلسطين > الأقسام الأدبية > زاوية الأدباء والفلاسفة والمفكرين
 
 

زاوية الأدباء والفلاسفة والمفكرين الفلسفة, القصة, الكتب, و الأخبار الأدبية شخصيات عربية وعالمية ، فلاسفة ، مفكرين ، أدباء ، علماء ، شعراء .أقوال . إقتباسات .أفكار . نظرة أدبية

 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 07-01-2016
الصياد غير متواجد حالياً
Palestine     Male
اوسمتي
احلى ادارية بمنتدانا العضو الذهبي 
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 6
 تاريخ التسجيل : Jun 2016
 فترة الأقامة : 3383 يوم
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (11:55 PM)
 العمر : 34
 الإقامة : رفح
 المشاركات : 96,276 [ + ]
 التقييم : 21439
 معدل التقييم : الصياد has a reputation beyond reputeالصياد has a reputation beyond reputeالصياد has a reputation beyond reputeالصياد has a reputation beyond reputeالصياد has a reputation beyond reputeالصياد has a reputation beyond reputeالصياد has a reputation beyond reputeالصياد has a reputation beyond reputeالصياد has a reputation beyond reputeالصياد has a reputation beyond reputeالصياد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لو سألني ..أحدكم ما هي علامات الحب و ما شواهده



لو سألني ..أحدكم ما هي علامات الحب و ما شواهده,,

لقلت بلا تردد أن يكون القرب من المحبوبة أشبه بالجلوس في التكييف في يوم شديد الحرارة و أشبه باستشعار الدفء في يوم بارد
لقلت هي الألفة و رفع الكلفة و أن تجد نفسك في غير حاجة إلى الكذب.. و أن يرفع الحرج بينكما، فترى نفسك تتصرف على طبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئا آخر لتعجبها.. و أن تصمتا أنتما الاثنان فيحلو الصمت، و أن يتكلم أحدكما فيحلو الإصغاء..
و أن تكون الحياة معا هي مطلب كل منكما قبل النوم معا.. و ألا يطفئ الفراش هذه الأشواق و لا يورث الملل و لا الضجر و إنما يورث الراحة و المودة و الصداقة.. و أن تخلو العلاقة من التشنج و العصبية و العناد و الكبرياء الفارغ و الغيرة السخيفة و الشك الأحمق و الرغبة في التسلط، فكل هذه الأشياء من علامات الأنانية و حب النفس و ليست من علامات حب الآخر.. و أن تكون السكينة و الأمان و الطمأنينة هي الحالة النفسية كلما التقيتما
و ألا يطول بينكما العتاب و لا يجد أحدكما حاجة إلى اعتذار الآخر عند الخطأ، و إنما تكون السماحة و العفو و حسن الفهم هي القاعدة.. و ألا تشبع أيكما قبلة أو عناق أو أي مزاولة جنسية و لا تعود لكما راحة إلا في الحياة معا و المسيرة معا و كفاح العمر معا.

ذلك هو الحب حقا
و لو سألتم.. أهو موجود ذلك الحب.. و كيف نعثر عليه؟ لقلت نعم موجود و لكن نادر.. و هو ثمرة توفيق إلهي و ليس ثمرة اجتهاد شخصي.
و هو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر و نفوس متآلفة متراحمة بالفطرة.
و شرط حدوثه أن تكون النفوس خيرة أصلا جميلة أصلا
و الجمال النفسي و الخير هو المشكاة التي يخرج منها هذا الحب
و إذا لم تكن النفوس خيرة فإنها لا تستطيع أن تعطي فهي أصلا فقيرة مظلمة ليس عندها ما تعطيه
و لا يجتمع الحب والجريمة إلا في الأفلام العربية السخيفة المفتعلة.. و ما يسمونه الحب في تلك الأفلام هو في حقيقته شهوات و رغبات حيوانية و نفوس مجرمة تتستر بالحب لتصل إلى أغراضها
أما الحب فهو قرين السلام و الأمان و السكينة و هو ريح من الجنة ، أما الذي نراه في الأفلام فهو نفث الجحيم.
و إذا لم يكن هذا الحب قد صادفكم و إذا لم يصادفكم منه شيء في حياتكم فالسبب أنكم لستم خيرين أصلا فالطيور على أشكالها تقع و المجرم يتداعى حوله المجرمون و الخير الفاضل يقع على شاكلته ..
و عدل الله لا يتخلف فلا تلوموا النصيب و القدر و الحظ و إنما لوموا أنفسكم
و قد يمتحن الله الرجال الأبرار بالنساء الشريرات أو العكس و ذلك باب آخر له حكمته و أسراره
و قد سلط الله المجرمين و القتلة على أنبيائه و امتحن بالمرض أيوب و بالفتنة يوسف و بالفراعين الغلاظ موسى و بالزوجات الخائنات نوحا و لوطا
و أسرار الفشل و التوفيق عند الله.. و ليس كل فشل نقمة من الله
و قد قطع الملك هيرودوس رأس النبي يوحنا المعمدان و قدمها مهرا لبغي عاهرة
و لم يكن هذا انتقاصا من قدر يوحنا عند الله.. و إنما هو البلاء
فنرجو أن يكون فشلنا و فشلكم هو فشل كريم من هذا النوع من البلاء الذي يمتحن النفوس و يفجر فيها الخير و الحكمة و النور و ليس فشل النفوس المظلمة التي لا حظ لها و لا قدرة على حب أو عطاء
و نفوسنا قد تخفي أشياء تغيب عنا نحن أصحابها. و قد لا تنسجم امرأة و رجل لأن نفسيهما مثل الماء و الزيت متنافرتان بالطبيعة، و لو كانا مثل الماء و السكر لذابا و امتزجا و لو كانا مثل العطر و الزيت لذابا و امتزجا.. و المشكلة أن يصادف الرجل المناسب المرأة المناسبة
و ذلك هو الحب في كلمة واحدة: التناسب. تناسب النفوس و الطبائع قبل تناسب الأجسام و الأعمار و الثقافات
و ما زالت القلوب الخيرة و النفوس الكاملة قادرة على بلوغ الحب و تحقيق الانسجام في بيوتها برغم الفروق الظاهرة في السن و الثقافة..
ذلك أن الحب الذي هو تناسب و انسجام بالنسبة لنا نحن العاديين.. هو في المستوى الأعلى من البشر نفحة إلهية.
و من ذا الذي يستطيع أن يقيد على الله نفحاته أو يشترط عليه في هباته..
و إذا شاء الله أن يرحم أحدا فمن ذا الذي يستطيع أن يمنع رحمته.
و الحب سر من أعمق أسرار رحمته.
و لا ينتهي في الحب كلام..


د مصطفى محمود
أناشيد الإثم والبراءة



 توقيع : الصياد


-
ستطيب من بعد العناءِ حياتنا
‏ونذوق من بعد المرارة سُكّرَا

_ .
مواضيع : الصياد


رد مع اقتباس
 
 
 


جديد مواضيع قسم زاوية الأدباء والفلاسفة والمفكرين
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 09:53 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.