هو الامان

الأمان..

كلمة افتقدتها لفتره
كان الخوف يلازمني
خوفي نابع من حدث معين بحياتي
زلزل صور البشر بعيني
افتقدت بعدها الأمان والطمأنينه
اعتكفت بعالم صنعته بنفسي
عالم لايوجد به بشر على الإطلاق
عالم كان مليء بالاوراق والورود الذابلة وبعض من زجاجات عطر والدتي
تلك الرائحة التي تريح اعصابي ..
في ذاك العالم وطول فترة مكوثي به كنت امارس هواية الرسم
رسمت شخص بملامح بشعه للغايه
لونت ملامحه بالاسود الداكن
تارة امزق تلك اللوحه وتاره اعبث بها واقبح ملامحه
كان عالمي الصغير لايحوي على اي روح حتى الزهور ذبلت وماتت أمامي ...
طال بقائي به وأنا على حالي ...
في كل يوم ومع شروق الشمس استيقظ مسرعة إلى لوحتي التي رسمتها قبل نومي...
وبها نفس الشخص ونفس الملامح واغرز بشدة في وجهه نقط سوداء
إلى أن امتلى وجهه بالسواد
حينها مزقت تلك اللوحه بشده وقمت بـ احراقها
لا اعلم إن كان مافعلته بدافع الإنتقام أم كان من خوف نابع داخلي ..
والان وبعد مضي سنوات
كان هناك رجلاً زرع أول بذرة من بذور بستانه في قلبي
كانت بذرة الأمان الذي افتقدته في حياتي ..
اصبح يروي تلك البذره كل يوم إلى أن كبرت ثمرته ..
واستطاع استبدال الخوف المزروع بـ أمان قد ثبت جذوره بروحي
ومع مرور الأيام لم يكتفي البستاني من بذره واحده بـ ارضه
فزرع بروحي بذرة حبه واصبح يرويها دون ملل او كلل حتى كبرت بذرته ونمت
واصبحت شديدة الجمال وزاهية اللون وذات روح ..