حلم الطفولة

حلم الطفولة

.. حُلم الطُفُوُلَةُ ..
دَعُونَآ نَذْكُر سَوِيًا
أَيَآم الطُفُوُلَةُ
فَمَآ أَجْمَلُهَا مِنْ أَيَآم
ومَآ أَسْعَدُهَا مِنْ لَحَظَآت
وَمَآ أَحْلآهَا مِنْ بَرَآءَةٍ
وَمَآ أَقْسَآهَا مِنْ ذِكْرَىَّ
جَمِيِعُنَا فِيِ حَيَآتَنَا
نَتَألَمُ مِنْ هُمُوُمَنَا ..!
نَتَمَنَّى لَوْ أنْ نَعُوُد وَلَوْ للِحَظْةٍ ..
.. لأيَآمْ الطُفُوُلَةَ ..
تِلْكَّ الأيَآمْ الجَمِيِلَةُ الَتِيِ :
طَآلَمَا لَعِبْنَا وَضَحِكْنَا
وَجَلَسْنَا مَعَّ بَعْضُنَا البَعضُ
نَتَبَآدَّلُ الضَحِكَآت
وَنَتَهَآتَفْ بْ أَصوَآتٍ جُلَهَآ تَحَدٍ
لِـ نَتَحَدَّثْ عَنْ أَحلآمَنَآ
إذ مَآ كَبِرْنَا .. مَاذا سَنَكُوُن
وَحِينَّ جَلَسَآتُنَآ
لآ تَخْلُو الجَلْسَةُ ؟؟
مِنْ المُشَآجَرَآتُ اللَطِيِفَةُ
الَتِي تَحْلُو بِهَا الجَلْسَةُ
حِيِنَهَآ يَصِيِحُ البَعضُ لِـ بَعضَهُ
بْ أنَّ طُمُوُحِيِ أَجْمَّلُ مِنْ طُمُوُحَّك
وَبْ أَنَنِي لَنْ أَجْعَلَّكَّ تَرَىَّ مَآذَا سَـ أَكُوُنْ
إلآ إذَا كَبِرْتُ وَكُنت مَّن أَكُون
لِـ عَرِفتُ حِينَهَآ
أَنى لِى هَدَفٌ وعليَآ تَحقِيِقَه
فَـ هَدَفِىِ أَكْبَر
وَ حُلْمِىِ أَعْظَم
وَلَكِنْ :
سُرْعَآنَّ مَآ نَنْسَىَ المُشَآجَرَآت
وَنَبْدأُ اللُعْْبَّ مِنْ جَدِيِد
وَتَأتِى الصَدْمَةُ الَتِى تُحبِطَنَآ
عِنْدَمَا نَكْبُر :
نَجِدُ أنَّ العَآلمَ
تَغَّيِرُ مِنْ حَوْلَّك
تَجِدْ أَنَّ الهُمُوُم
تَشُقْ طَرِيِقَهَا نَحْوَّ قَلّبك
تَجِدُ أَنَّ الطُمُوُح قَدْ تَلآشَىَّ مَعَ الأيَآم
تَجِدُ أَنَّ الذِكْرَىَ :
هِيَّ البَلْسَم الَتِيِ تُدَآوِيِ الجُرُوُح
مِن أَثَر خَيِبَآت الزَمَّن
.. وَقْتَهَا ..
تَتَمَّنْىَّ لَوْ أَنّ تَرْجِع إلَىَّ
الطُفُوُلَةَ
تَرْجِع حَيِثُ لآمَكَآن :
للهُمُوُم وَالمَشَآكِل
تَرْجِعُ حَيِث تَعِيِش بْ أَحْلآمَّك السَعِيِدَةُ
بْ التَفْكِيِر بْ طُمُوُحَك
تَرْجِعُ لِـ نَظْرَةَ البَرَآءَةُ
تَرْجِعَّ للدِمُوُع




مَآ إنْ لَمْ يُعْطُوُكَّ مَآ تَرِيِدَّهُ
تَرْجِعُ للّعب وَالمَرَح
دُوُنَّ وُجُود كِتْمَآنٌ للمَشَآعِر
ذَهَبَّتْ الطُفُوُلَةَ !!!
وَقَدْ يَظِنُ أَنَّ بْ ذِهَآبِهَا
تَلآشَتْ الأحْلآم ؟؟
( لآ وَالله )
لَم تتَلآشَىَّ الأحَلآم
فَقَط هِىَّ بِدَآخِلَنَآ
لَكِن أَصَآبَهَآ الكَسَل
فَـ بالإصْرآر وَالطُمُوُح
تُصْنَع الأحْلآم
فَلّ نُؤْمِنْ بْ أَنَّّ الغَدْ .. يَنْتَظِرْنَا
وَالمَآضِي قَدْ رَحَّل وَلَّنْ يَعُوُد
فَـ هَيآ
لِـ تَستَعِيدُوا مَآ فَآت
ولّتَحقِيِقْ حُلّم الذَآت