[ تمنو لـ ججودي آنن الهه يجبر ققلبهآآ ] ☺

منذ نعومة اظافرها..جودي دوماً كانت الفتاة البريئة التي ترى نفسها مختلفة عن كل من حولها.. كانت تنظر الي نفسها نظرة الفتاة صعبة المنال، الفتاة الممتنعة عن الحب و كانت فعلاً كذلك.. كانت لا ترضى بأي شيئ، ليس تكبراً بل حرصاً على قلبها..

استمرت على حالها هذا الى ان اتى جون سميث و غير لها هذه النظرة..

بدأت قصتهم ب وِدٍ و خجل،

بكل رقة و جدية بذات الوقت،

فقد كان جون الماسةٍ نادرة جداً و لحسن حظها و ثقتها بالله وجدت جودي هذه الماسة من بين

الكثير من الحجر ذو القيمة الرديئة ..

فقد كان خجلْ جون و ادبه و خوفه من الله بها، من اهم الصفات التي اعجبت بها جودي .. لذلك قررت

اعطائه كامل قلبها مع كامل رغبتها بذلك.

على ٥٥ اعوام على التوالي .. جودي و جون اصبحا لا يفترقا.. اصبحا شيئاً واحداً.. لم تبعدهما الدول الا بالمسافات.. لكن كان هو كل قلبها.. و كانت هي كل ما رأت عينه..

لكن..

( آخ ..كلمة لكن، لم اكن اريد ان اقولها.. و لكن هذا حال الدنية.. لا توجد قصة كاملة )..

ازدادت المشاكل بينهما.. لم تكن تدري جودي ان كان السبب بعدها عم حبيبها التي لطالما حلمت به و رسمت معه و بألوانه كل ايامها القادمة.. ام ان كان بسبب انطفاء اللهفة التي كانت دوماً مشتعلة بينهما..

كانت تغرق في بحرها المنفرد كلما دخلوا في مشكلة.. كان قلبها يوجعها و كانت تبكي من شدة الاشتياق احياناً.. و كان جون سميث حنونٌ الى حد.. لكن كباقي الشباب.. في بعض الاحيان اضطر ان يقسى على جودي ليلقنها درساً و يشعرها انه كان ينزعج من تصرفاتها الصبيانيةُ احياناً.. لكن جون سميث كان صغيرا ايضاً.. لم يكن يعلم الكمية الكافية من القسوة على جودي...

لم يكن يعلم متى يتوقف و متى يُكمل..

جودي ..كباقي الفتيات لم تكن ترى غير القلب الذي تعشقه.. القلب التي جعلها تعشق .. فقد كان جون اول حب في حياة جودي.. و كانت تظن بأنه الاخير..

لكن قسوة جون أدت الى تغيير قلب جودي الى شيئ مختلف تماماً لم تكن تعرفه هي حتى.. اصبحت قاسية.. مهملة في بعض الاحيان مثله..

اصبحت تهمله من دون قصد كما كان يهملها..

لم تعد تزوده بمعلوماتٍ دقيقة عن يومها؛ او بالأحرى ما كادت ان تزوده عن اي معلومة

عن ايامها بالكامل!

اصبحت جودي فتاة مختلفة.. لم تكن تعرف نفسها.. كانت في صلاتها تدعي و تصلي و تسأل نفسها ما حصل.. و كان الجواب الذي لطالما يصلها هو ان.. اهماله كان السبب.. و افتعالها للمشاكل ايضاً..

لكنه كان حنون..

كان اقلية من المجتمع..

كان ملاك و ما زال.. لكن اهماله لها ادى الى انطفاء نارها قليلاً و اكثر..

اصبحت حياة جودي غريبة بعد ان تغيرت مشاعرها، لم تكن تتوقع ان حبها الاول الذي دام كل هذه السنين كان سينتهي هكذا.. ماذا يجب عليها ان تفعل الان؟ جون كان الانسان الذي لطالما خطتت معه على كل شيء.. هل سيأتي شخصاً الان و يستبدله بكل بساطة ؟ لكن كيف هذا مُحال..

حتى ان اتوا اشخاصٌ كُثُر.. لم تكن تستطيع جودي ان تتخيل ان يأخذ احد مكان جون.. جون هو الاساسي.. ( الي جودي تحبه بالأساس.. كما قالت فيروز..)

اصبحت جودي مقبلة على قصص اخرى.. لكن بكامل ثقتها ان جون هو اساس قلبها.. فهو الذي جعلها تحب الحب.. و تعيشه بكل معنى الكلمة..

تشعر الان و كأن قلبها ضائعٌ بين الحقيقة و الكذب.. لا تعرف ان كانت ستستطيع ان تكون مع شخص اخر بكامل قلبها.. و لا تعرف ان كانت تستطيع ان تكون مع جون مرة اخرى و تتحمل كل الذي تحملته

سابقاً..

لكني سأقول لكم سراً.. جودي لم تتوقف عن حب جون.. فالايام التي عاشتها معه لم تكن ستُنتسى بهذه السهولة .. لكن جودي.. لم تعد واقعة في غرامه كالسابق.. و لا تدري ان كان الموضوع مؤقت.. ام ان كان مؤبد.. فالموضوع اصبح بيده..ليجعلها تقع في

حبه من جديد.. او الا يفعل..

جودي تمثل الصلابة.. جودي كانت ضائعة بين كل شيئ.. و كل شيئ اخر.. فتمنوا لجودي ان يجبر الله قلبها.. و تمنوا ذات الشيء لصاحب الظل الطويل.. جون..

بــآإي