نصٌ متنه مفقود !

في حضرةِ موتٍ قد جاء ..
أنا لا أرى شيئاً سوى !
خطٌ فاصلٌ بين موتٍ و حياة ..
بكاءٌ , عويلٌ و صدى انتحاب
فيضانُ دمعٍ قد ملأ المكان !
أتُراني أموت ؟ أم أنِّي أُصِبتُ بداءِ الجنون !
أم أنِّي بنار الحياةِ اكتويت ؟
و الآن بهت كل شيء ..
غشاءٌ قد وارى ستارَ عيني
أّذَهبَ كلُّ مَنْ حولي ؟
مهلاً ! أين فوضاكمُ أين الصوت ؟
ما الذي جرى ؟ لما يسود الصمت ؟
أَيعقل أنَهُ قد باغتني سيفَ الموت ؟
أكانَ هذا حقٌ .. رباه كيف ؟
أم أنَّها مُزحةٌ غامضةٌ في إطار الزيف ؟
أنا لا أصدِّقُ شيء !!
و مراسمُ موتي قد حانت ..
أنا الآن في قعر هاويتي عارٍ تماماً
لا ماء بعد اليوم يلمسني
و ثيابي البيضاء قد بانت
كفن الذعرِ يرقُبُني !
و بِتُّ على الأكتافِ محمولٌ
في وسط المسجدِ , أمام الورى موضوعٌ
و جموعُ الناسِ قد جاءت ..
لصلاةِ جنازةِ قد قامت !
أيا وحدي و الناسُ حولي ..
أيا وجعي قد حان دوري !
أُزَفُّ إلى مثواي الأخير , إلى قبري
و هذا الرجلُ التَعِسُ يتربصني !
يضع التراب على جسدي , يمزقني !
لا يأبه بي ..
مهلاً ! - هداكَ اللهُ - لا تفعل ..
فأنا أخشى الظلام , أوقفوه يا كرام !
إنَّهم لاهون .. بِتُّ أصرخُ بصوتٍ غير مسموع
أقاومُ , أناجي , كما كنتُ أفعلُ حينَ نزعِ الروح
فهل يسمعُ أحدكم صراخَ الموتى حين يُدفَنون ؟!
أيا قارئ حروفي .. هل لكَ أن تعذرَ ركاكةَ أسلوبي !
فحرفي في حضرةِ موتي بات مكسورُ
و عزائي سيكونُ في نصٍ متنه مفقودُ