على حافة الشوق

أحبكِ ولا أحد يعلم
حتى أنتِ
تجهلين كلماتي
وأفعالي العفوية
حتى أنني في ذاتِ يومٍ شبهتكِ
بتلك التي نثر لها قبانيَ الأشعار
و لم يعرفها أحد ..
سامحكِ قلبي
فأنتِ التي جعلتي روحي
كـ زجاجةٍ تلوح بين الأمواج
فلا تَسَكُّعٍ على ظهرِ الموج متعتي
ولا الشواطئ غايتي
عيناكِ داري و دار الأمان لروحي
نبضي يغرِّدُ لكِ كل صباحً و مساء
وأنتِ حاضرةٌ في القلبِ
و شيءٌ منكِ هنا وهناك
وليتكِ تمكثين بقربي
وتستوطنين حياتي و عمري
فأنتِ بحقْ , أجمل استعمار
افعلي ما شئتي بي
كوني مملكتي الوحيدة
ثم اقتلي كل حروفي
وجرديني من سيوفي
أشعلي نارا بكياني
فإن دفئي على يديكِ
لكن لا تستكفي بالصمت
ولا تداعبي بعيونكِ عيوني
اقتربي حد الوريد
ف أنا بحَّاراً تمزق شراعي الوحيد
وانتِ لي قاربُ النجا الاخير
سأجعل منكِ ملكة الايام
وسيدة الحروف
فأنا قبطان غرامٍ
واجيد كل اللغاتِ
التي اندثرت بين أسهم عينيكِ
ولم يبقى لي سوى لغةَ حبُّكِ
سأجعل الصحف تتغنى بتفاصيلِ جمالك
وأطغى على كل الشعراء تغزلاً بك
اهجري الجميع وكوني لي وحدي
ولا تخشين شيئاً بعدها
ف إني فارساً يحمي أهدابَ عينيكْ
سأجرد سيفي وأقتل قياصرة الروم لاجلكْ
وأقتلع كل الاشواك من طريقك و دربكْ
واضرب بنار حبك كل الحصون
وأُعلنُ حالةَ تمردٍ , فهذا القلبُ لأجل عينيكِ يثور
وشكراً