تصدير الذهب الاحمر من غزة الي الضفة

بدأ المزارعون في قطاع غزة، بقطف التوت الأرضي "الفراولة" مع بداية موسمه في كانون الأول/ ديسمبر من العام الحالي، استعداداً لتصديره للسوق الرئيسيّة "مدينة نابلس" في الضفة الغربيّة، بعدَ انقطاع استمرَ لعشر سنوات، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

فيما يأمل المزارعون أن يستمر التصدير هذا العام حتى بدايات آذار/ مارس، فمن المتوقع أن تصل كمية التصدير هذا العام لـ 350 طُناً من التوت الأرضي.

و أوضح رئيس جمعية غزة التعاونيّة لتصدير التوت أحمد الشافعي، أن إنتاج الفراولة هذا العام جيّد مُقارنةً بالسنوات السابقة، واصفاً الموسم "بالجميل"، لكن نسبة الأراضي التي تم زراعتها تقلّصت هذا العام بشكل كبير؛ لتصل في الوقت الحالي إلى 500 دونم فقط، بعد أن كانت تصل إلى 2350 دونماً ما قبل عام 2006.

وألقى الشافعي بعتبه على الحكومة، كوّنها لا تُلقي اهتماماً كافياً بالقطاع الزراعي الذي يُعد أحد أهم القطاعات الحيويّة التي تؤثر بشكل مُباشر على الإنتاج وتشغيل الأيدي العاملة.

فيما تبدأ زراعة الفراولة في أوائل شهر أيار/ مايو من كل عام، وذلك باستيراد مشاتل أساسية تُغرس في الأرض؛ لتنتج كل شتلة ما معدله 1000 شتلة جديدة، وبعد 4 شهور ونصف، يتم نقلها إلى مساطب مُخصصة، لتنموا بالشكل المطلوب في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر.

يُشار إلى أن القطاع الزراعي تعرّض خلال العدوان الأخير على قطاع غزة في يوليو/ تموز 2014، إلى خسائر فادحة أثقلت كاهل المزارعين، بفعل عمليات التجريف للمناطق الحدوديّة وقصف الأراضي الزراعيّة، لتُقدر بحوالي 350 مليون دولار أمريكي، وفق تقرير الحكومة الفلسطينية حول تكلفة إعادة إعمار وبناء مختلف القطاعات في غزة.

ويذكر، أن الفراولة في قطاع غزة تُزرع بثلاث طرق، الطريقة الزراعيّة التقليديّة الأرضيّة، والنظام المُتعارف عليه بالإسباني (وجود حمام زراعي قائم بذاته، تُوضع فيه أشتال الفراولة في مسطبة رفيعة للحصول على أفضل إنتاج، بالإضافة للتسميد الجيّد)، والزراعة على طريقة المشروع الهولندي (حمام فراولة مُعلقة).

وتبلغ تكلفة زراعة الدونم الواحد أكثر من (14ألف شيكل) في حين يبلغ إنتاجه (3- 4 أطنان)، يتمكن المزارع من تصدير ما بين (1-1.5) طُن للسوق الخارجي.