تحقيق حلم فتاة فلسطينية من أم الفحم مصابة بمتلازمة داون بحفلة عيدميلاد كحفلات الزفاف

	مدينة أم الفحم : سهرة زفاف لمتلازمة الداون الفلسطينية صفاء خالد أبو رعد حفلة ليست كباقي الحفلات وسهرة ليست كباقي السهرات ، فيها مارست متلازمة الداون الفلسطينية صفاء خالد أبو رعد حقها كباقي نساء الأرض، فحاجتها الخاصة لم تمنعها أبدا من أن تكون كغيرها من " العرايس" فارتدت البدلة المرصعة بخرز "السفاروتسكي " وطوقت عنقها بالحلي والذهب كما وصممت لنفسها أجمل " موديل" واجمل تسريحة وأرقى المكياج، صفاء أيضا إختارت لنفسها ان تقيم سهرتها بقاعة أفراح ولم تهمل " الستوديو" ولا " الزيكوكيم" ( العاب نارية )... رقصت ... تجلت ... ضحكت وعاشت جوا لطالما حلقت عاليا فيه ... أبت صفاء أن تبقى أسيرة طموح لا يتحقق او اوهام " عُجنت " بالسراب ... صفاء سهرت ... صفاء احتفلت ومعها عشرات الأهل والأقارب والأصقاء . أقامت أسرة صفاء أبو رعد سهرة إحتفائية بانتهم التي تعاني من متلازمة الداون في قاعة الريف في ام الفحم في الداخل الفلسطيني المحتل . وجاءت هذه المبادرة الغير مسبوقة من والديّ صفاء وأعمامها بناء على طلب صفاء التي لطالما أصرت على اقامة سهرة زفاف لها ، وكان الحاحها يزداد بشدة عقب كل سهرة عروس كانت تحضرها وكانت تثرب أهلها بالقول : " انا ايضا اريد ان اتزوج ... أريد تكون لي حفلة زفاف كباقي العرايس " . والدها السيد خالد أبو رعد " حمودي" بادر الى هذه الفكرة ، الغير مسبوقة، سوية مع زوجتي ام محمود واخوته الذين رحبوا بالفكرة وساهموا كثيرا في تطبقها فأعدوا العدة، خططوا ونظموا وتشاركوا بكل ما هو مطلوب لتغدو سهرة صفاء من أجمل السهرات . وقال والدها: الآن اشعر بارتياح كبير فقد حققت طموح إبنتي صفاء، اشعر بتوالف النفسي والرضا التام عن الذات ، الفرحة كبيرة وواسعة " وزاد مبتسما : "عدم وجود عريس لا يعكر صفو هذه الفرحة سيما وان إبنتي صفاء تشعر بسعادة كبيرة وتشعر انها عروس تزف كباقي العرائيس" . من جانبها قالت والدة صفاء ابو رعد والتي لم تفارق دموع الفرح مقلتيها : " فعلا حققنا حلم ابنتنا ، حلم راودها منذ زمن طويل، صفاء انسانة بكل معنى الكلمة وحقها علينا ان نفعل كل ما بوسعنا لاسعادها ، شعوري كأي ام عروس، يغمرني الفرح والسرور " . يشار الى ان صفاء أبو رعد هي إحدى نزيلات مركز التأهيل المهني " ماعس" .