سجدة السسهو وحالتها]

يحصل أحياناً أن يسهى الشّخص أثناء الصلاة، مثل أن ينسى عدد الرّكعات أو أن ينسى التشهّد الأوّل أو غيرها من الواجبات التي نؤيدها أثناء الصلاة، وهناك العديد من النّاس لا يعرف كيف يتصرّف عندما يسهو عن شيء في الصلاة فمنهم من يقوم بقطع وإعادة الصّلاة أو منهم من يكملها كما هي، ولكن فإنّ سجدة السهو قد تحل الكثير من الأخطاء الذي يقع المسلم فيها أثناء الصلاة، لذا دعونا نتعرّف معكم حول كيفيّة سجدة السهو وحالتها.
سجدة السهو هي سجدة تتم إمّا قبل السّلام وبعد الإنتهاء من التشهّد الأخير مباشرة، أو تتم بعد السّلام ويجب أن يسلّم مرّة أخرى بعدها، أي يقوم بالسّلام ثم يسجد للسهو ثم يسلّم مرّة أخرى، وسجدة السّهو تكون مرّتين مثل السّجود في ركعات الصلاة تماماً.
والآن نأتي للحالات التي يتم السجود فيها قبل السّلام وبعد الانتهاء من التشهّد الأخير:
• في حالة ترك المصلّي التشهّد الأوّل ناسياً فإنه يسجد للسهو بعد السّلام ثم يسلّم مرة أخرى
• نفس الأمر ينطبق على باقي واجبات الصلاة كأن ينسى تكبيرة من التكبيرات أثناء الصلاة غير تكبيرة الإحرام، أو أن ينسى أن يقوم سمع الله لمن حمده عند الرفع من الركوع، ففي حالة نسيان أي من الواجبات فعلى المصلّي أن يسجد للسهو بعد التشهد الأخير وقبل السلام.
• إذا شك المصلي في عدد الركعات كأن يشك أنه صلى ركعتين أو ثلاث ركعات دون أن يترجّح عنده أي من الأمرين فإنه يبني على عدد الركعات الأقل ثم يسجد للسهو قبل السّلام. أمّا بالنسبة للسجود بعد السلام فإنه يكون في الحالات التالية:
• أن يشك المصلّي في عدد الركعات لكنّه يرجح عدد معيّن، كأن يشك أنّه صلّى ركعتين أو ثلاث لكنّه يرجح أنّه صلّى ركعتين فإنّه يسجد للسهو بعد السّلام من الصّلاة ثم يسلّم مرة أخرى.
• إذا زاد المصلّي في الرّكوع أو السجود ناسياً كأن يركع مرّتين، فإنّه يسجد للسهو بعد السّلام.
وبأي حال فإن هذه الحالات تنطبق فقط عند النّسيان والسّهو فحينها يكون سجود السهو صحيحاً، أما في حال التعمّد فإن الصلاة تكون باطلة ويجب إعادتها، فمثلاً أن يركع المصلّي مرّتين متعمّداً أو إذا ترك أحد واجبات الصلاة متعمداً، أما بالنسبة لتكبيرة الإحرام فإنّه سواء تركها متعمّداً أو ناسياً فيجب عليه إعادة الصّلاة وتعتبر صلاته غير صحيحة.