للكذبِ هيبة

للعمر اصبحت مهاجراً
وللكذب اصبحت متاجرا
وما بينهما ريشة فني
يرسم على عتبات الماضي المجيد
ومستقبل مليء بأضحوكة التفاؤل والأمل
فخرجت بثوب لم اعتد أن ألبسه سوى تطوعاً
لكي اجاري به حاضراً لم يجعل للأسدِ حتى مكان
***
الحب والكره
الحنين والشوق
الغربة والوطن
الأهل والصحب
الحزن والسعادة
كلهن مترادفات في بحر فنان
لا يعي معنى معاكس سوى انهن بالظلم سواء
***
فأرجوحتي ما بين النقاء والصفاء
يهز رقصة ريشتي بثوب الفجور
لم يتسنى لكائد ومكيد مشاهد
إلا ان صفق اعجاباً برقصة ريشتي المتواضعة
ف هل هو اعجاب مطل بصدق صريح أم كذب مجامل !!!
***
مللنا الكذب اوعيةً
فبئس المجني والجاني
"زوراً وبهتانا وعلقما وذوق رفيع "
فنتبادل الحديث زوراً
فنتكلم بهتاناً
ونذيق اللسان علقماً
لنصل للأخرين بأننا ذو ذوق رفيع
فيحبوننا زوراً
ويعشقوننا بهتاناً
فيذوقننا علقماً
ويتركوننا كصاحب ذوقٍ رفيع
ألا ترى ان الدائرة تدور
بنفس الكيفية ولكن بتبادل الأماكن
ورغم ذلك
يبقى للكذب هيبة
يدس السم بجنبات عروس
فيخرجها حاملة معها وزر الدنيا
وخطيئة اهل ٍ لم تغتفر
لعل بذلك تلقى ربها بقلب ٍ سليم

بقلمي