10-28-2016
|
|
أتخيلك تكتب لي رسالة

أتخيلك
في هذا العالم الخالي من السلام..
والخالي من الامان..
والخالي من الحب..
... اتخيلك..
في هذا العصر الكئيب..
الحامل الموت عنوانا..
والحامل الحزن وجها...
اتخيلك..تحاول ان تكتب لي ..رسالة..
تحاول ان تخاطبني بلغة يفهمها قلبي..
يحتاجها..يبحث عنها..
تحاول ان تبدأ بحرف
يسحق هذا القلق المسيطر علي ..
اتخيلك..تكتب لي..رسالة..
تخبرني فيها عن اشياء تهمني..
تفرحني..
وربما تبكيني..
اتخيلك..تحمل القلم الذي عرفته معك..
وتبدأ بخط الحرف الاول..
دون ان تدري بما تنادينني..
.
.
اتخيلك..تكتب لي رسالة..
تكتب لي حروفا انتظرها..
وينتظرها ايضا قلبي..
اتخيلك..تكتب لي رسالة..
تخبرني فيها عن كل ما لا اعرفه..
تحرضني على الابتسام من خلال كلماتك..
تجبر قلبي على النبض وانا اسمع صوت همسك بين السطور..
اتخيلك..تعبر الي من خلال الرسالة..
وتحمل اصابعك..لتلمس اصابعي وتحضنها..
تعبث بخصلات شعري..وترنو بعمق الى اهدابي ..
تحاول ان تقرأني حين تعبرني حروفك الجريئة..
تحاول ان تشاهدني من بعيد..
وانا امسك الورقة واقربها الى شفاهي..
لأقبلك من خلال الرسالة..
.
.
اتخيلك..تكتب لي شوقا يعتريك..
يلمس قلبك..ويجعله اسرع من المعتاد..
يخربط لك نبضات الوقت..والدورة الدموية..
ويثير الادرينالين في جسدك حد الرحيل بعيدا عن شرايينك..
اتخيلك..تحاول ان تكتب بمنطق..
لكن..حنينك لي يشعلك...
ويجعل قلمك يعبث ابعد من حدود رغبتك..
يحول كلماتك الى دفء تستقبله مساماتي كلها..
من وراء سطور الرسالة..
اتخيلك..تقول ..
كم احتمي بكِ..حين مطر ينهمر على قلبي..
وكم ارحل اليك..حين حزن يعبرني..
وكم..وكم افتقدكِ...
.
اتخيلك..تكتب لي رسالة..
تضعها تحت وسادتي..وترحل وراء الجدار..
تراقب اصابعي وهي تفتحها..
وتراقب ارتجاف شفاهي وهي تقرأها..
تبتسم في سرك ..لقدرتك على بعثرتي..
صباحا..كما مساءا..كما في كل وقت..
أتخيلك..تكتب لي..ما يجعل وجهي يحمر خجلا..
وما يجعلني اعانق الرسالة..اقبلها..
امنحها كل حنيني واشياقي..
اتخيلك..تتمنى لو تعود..
وتمسك اصابعي..بدلا من الرسالة..
وتخبرني..
ان الكلمات..ليست بشيء كتبته ..
امام احساسك الجارف بي..
.
راقت لي |
|