نعم إنني لا أُجيد كتابة الروايات جيداً
ولكنني للحظة أمسكتُ قلمي وبداتُ أستجمع افكاري لأنسج رواية
فكتبتُ جزء وتوقفتُ بعدها لأنني استصعبت جمع افكاري مجدداً ولكننني احضى على ان اعود لتكملتها مجدداً
فسأعرضها هنا
وسأقبل نقدكم البناء والغير بناء بصدر رحب
فإنني لم أكن سوى مبتدئة بكتابة الروايات ولستُ محترفة
تـــابعو معي
اليوم ~25~ حزيـرآن
لم انسى ذلك اليوم الذي تزوجتُ بهِ شاكر كان من اجمل ايام حياتي
ولكن جاءت تلك الليلة المشؤمة التي قضيتها بترقب وبقلق الى ان جاءني ذاك الخبر المفزع خبر موتهُ
لااعرف مااصابني حينها فقد ذهبت روحي معه بتُ لااصدق خبر موته اصبح هناك احساس يعتريني بانه مازال حي
قضيتُ كل تلك السنين بترقب بحب بحياة بامل عودته وانتعاشه من الموت
فعندما تزوجتُ كنتُ في ريعان عمري في سن الثامنة عشر
مضى الان على فراقه خمس سنوات انتظرتُ وانتظرتُ ولكن دون جدوى وامل من عودته
في تلك الليلة كنتُ سأزف إليه خبر بأنني حامل و بالشهر الأول وبانه سيرزق بالطفل الذي لطالما حلمنا بهِ سوياً ولكن الوقت لم يسعفني لأخبره فقد فارقنا قبل ان ازف له ذلك الخبر السعيد فطفلي الان
بعمر الخمس سنوات كم هو جميل انه يشبهُ الى حدِ بعيد
تمنيتُ لو انه يقول له ابي
بعد وفاته بالحادث المرعب ذاك أُحتمَ عليّا الزواج من فريد ( اخ شاكر ) احتفاظاً بإبن أخيه ورعايته ولكن طفلي شاكر الذي اسميتهُ بإسمه ابيه
جاءني مقاطعاً لذكرياتي
امي هل صحيح بأن عمي هو ليس ابي كيف يكون ذلك ياامي اذا عمي ليس بابي اذا من هو ابي
ذهلتُ بسؤال طفلي ذاك السؤال لربما سمع ذلك الحديث من شخص مآ
من اين لك ذلك الحديث ياولدي ممن سمعتهُ
اخبرتني ريما اليوم عندما كنا نلعب بان عمي هو ليس بابي الحقيقي وان ابي قد توفي
ريما ابنة عم شاكر فهي تكبره بسنتين
صحيح ياامي عمك ليس اباك الحقيقي والدك توفي بحادث سير
ولكن ياامي عمك يحبك كثيراً
ولكن ياامي لماذا انتي متزوجة بعمي
إنك صغير ياولدي لتفهم ذلك
عندما تكبر ستفهمني وستعلم ذلك الامر إذهب الان وحل واجباتك ثم اذهب الى النوم
ذهبتُ الى المطبخ لكي احضر العشاء لفريد
فعند مجيئه القى التحية
السلام عليكم يازهرة
وعليكم السلام يافريد
اخبرني كيف تسير اعمالك وكيف كان يومك
لحمد الله يازهرة انه كان يومً جميل ولكنه متعب
حسنا اذهب واغسل يديك حتى نتناول الطعام
ولكن اين شاكر
انني اطعمته وهو نائم الان
حصلت اشياء اذهلتني منه اليوم فقد سألني اسئلة غريبة
اخبرته ريما بانك انت لست والده الحقيقي فجاني لكي يستجوبني ويعرف مني ماذا يجري
وانتي ماذا اجبتيه
برائيك ماذا سأوجيبه قلتُ له الحقيقة فهو لم بتقبل ذلك الأمر فحاول معرفة المزيد ولماذا انا متزوجة منك ولكنني جعلته يذهب دون اخباره بالأمر كله
في صباح يوماً جميل مشرق ومع زقزقة العصافير استيقظتُ على شاكر مستلقى بجواري
شاكر مابك ياولدي الساعة السابعة صباحاً لماذا انت مستيقظ بهذا الوقت انت بخير يؤلمك شي
انا بخير ياامي ولكنني شعرتُ بالخوف قليلاً فجئتُ لكي انام جواركِ
ولكن من ماذا تخاف ياولدي
اخاف من ان تتركيني وتذهبين ياامي مثل ابي وابقى وحيداً يتيماً
لم اتمالك نفسي فقد امتلاءت عيوني بالدموع فأحتضنتهُ وتشبثتُ بهِ بقوة فقلت له
لاتقلق ياولدي لن اتركك
ولكن ياامي ابي تركنا ابي لم يحبني فذهب وتركني
لا ياشاكر لاتفكر هكذا ياولدي
اباك لم يكن يعلم بمجيئك
فأباك لم يتركك بإرادته انه الموت قد اخذه منا
امي اخبريني المزيد عن ابي
اريد ان اعرف عنه كل شي عن شكله كيف كان عن حبكما عن زواجكما
ليس الان ياولدي ربما بوقت لاحق
ولكن اعيديني ياامي بانكِ ستخبريني لاحقا
اعدك ياولدي
ولكن الان نام
حسنا ياامي
ذهبتُ الى الحمام لكي استحمى وابدأ يومي بكل نشاط تاركة ذكرياتي بقلبي
جاءت اليّا حماتي (والدة فريد)تتطلب مني ان اساعدها بتحضير الطعام لانه اليوم سياتي الينا خالة فريد وزوجها وابنتيها
فذهبتُ معها لنحضر المحاشي والارز والمقبلات وساحضر البازيلا الذي يحبها فريد
كان عملي شاق كثيرا ويومي متعب جداً
حماتي لم تحبني يومامنذ زواجي من شاكر وهي تكرهني والى اليوم ولكنني اتحملها واتجنب النزاع معها لأجل فريد ولأجل طفلي
ولأنني اعدها كامي وافعلُ ماتطلبهُ مني لن انسي مافعلته بي بذلك اليوم كيف تخلت عني وعن شاكر كيف وقتها نعتني بشرفي ونكرت طفلي بقولها انه ليس حفيدها
ولكن لولا وقوف فريد بجانبي لم اكن استرد كرامتي فهو كان الحامي والمنقذ لي ولطفلي من والدته وافعالها
استيقظ اليوم شاكر متكاسلاً
امي لقد أشعرُ بالجوع
حسنا ياولدي تعال لإطعمك
ماذا تحب ان تاكل
ماذا احضرتي ياامي انني اشتهي حساء الارز الذي تطهيه دوما
حسنا ياولدي سأطهوه لك وسأضع عليه القليل من الذرة التي تحبها
حسنا باامي سأشاهدكِ وانتي تحضرينها
انتهيتً من اطعام شاكر ومن تحضير مائدة الطعام فجهزنا المحاشي والمقبلات والارز
فذهبتُ لكي اتزين والبس اجمل الحلي فالضيوف على وشك القدووم ففي هذه الاثناء رن هاتفي
السلام عليكم يازهرة
وعليكم السلام يافريد
انني ساتأخر اليوم بالعمل قليلا
ولكن يافريد ستحضر خالتك وزوجها وابنتيها ليتناولون العشاء عندنا يجب عليك ان تكون حاضر لايصحُ ذلك
ولكنني مشغول
هل ستتركني لوحدي انا ووالدتك انت تعلم كيف هي علاقتنا
حسنا حسنا سأأتي عالموعد
ذهبتُ الى شاكر لأطمئن عليه فإذا به يلعب هو وريما بسعادة وبحب فجلبتُ لهما الحليب وبعضاً من البسكويت
فأقبلت ريما بالحديث
شكراً ياخالتي انه لذيذ انني أحسدك ياشاكر على امك انها تحبك وتدللك كثيراً ياليت امي تعاملني وتدللني هكذا
لاتقولي هكذا ياريما امك تحبك كثيرا ولكن ربما تراكِ كبرتي ولم تعدي صغيرة لهذا السبب تشعرين هكذا ياابنتي
هيا انتهو من شرب الحليب واذهبو الى النوم لقد تأخر الوقت
سآوافيكم بباقي القصة قريباً
أرجو ان تكون نالت اعجابكم وان اكون قد كتبتُ هذه الرواية بشكل صحيح وجميل
إنني بإنتظار أرائكم