12-03-2020
|
|
ليتنا نستطيع أن نكتب كل شيء مثل ما يخطر على بالنا
ـ ليتنا نستطيع أن نكتب كل شيء مثل ما يخطر على بالنا أول مرة، و لكن هذه اللغة حروفها غير مطيعة فـ هي من تسوقنا.
ليتنا نستطيع أن نقولها كما وقفت على رأس لساننا، ولكن عزة النفس تجعلنا نبتلع الكثير و الكثير من الكلام إلى حد التخمة.
ليتنا نستطيع أن نستمر، دون أن نخاف من النهايات، بل نتحمس في البدايات و تستبد بنا رغبة الوصول، فنُحمل على ظهورنا أحمالاً من الأمل المخادع الذي يتبدد عند أول عثرة.
و رغم كل ما سبق نمضي ونمضي ونمضي لكن عندما نصل إلى منتصف الأشياء منتصف الطريق، منتصف الشعور، منتصف الكلام، منتصف العمر حينها نتعثر على حافة الطريق، نتهاوى كورقة في الخريف، و نصبح ذكرى غابرة أو عابرة إختر ما شئت لا يهم.
البعض يقول عنا جبناء لقد هربوا و البعض الآخر يقول ضعفاء لم يحتملوا و لكن كل مافي الأمر يا صديقي أننا نحب التجربة رغم إدراكنا لقدراتنا وإدراكنا للنتائج، بكل بساطة نحن أبناء المنتصف!.
•••
نفيت وأستوطن الآغراب في بلدي ...
|