قدِّموا ما تحبوا أن تجدوه !

"باب النجار مخلع" .. ودكتور الصدر بيدخن .. وأنجح من يعالج السرطان مات به ..

ابن نوح مات كافرا .. وخالد بن الوليد مات على فراشه .. والمتنبي قتله بيت من شعره ..

أينشتاين كان ينسى بطريقة مضحكة .. خبير العلاقات الأسرية يعاني مشاكل خاصة طاحنة .. وطبيب نفسي مات منتحرا !

تظل آيات الله في الآفاق وفي أنفسنا تؤكد على معنى واحد :

لا تتكبر .. ولا تنس نفسك !

فالله قادر على أن يعجزك من حيث نبغت ..
أنت مهما بلغت = ضعيف لا يملك من أمره شيئا .. على الإطلاق.

نعيش أياما خانقة للجميع .. نتسول فيها الضحكة (اللي من القلب) .. ونمتن فيها لأي دعم نفسي ولو بابتسامة مجاملة !

لا ننكر أيّا من نعم ربنا، ونبوء بحقيقة عدم استحقاقنا لها .. لكننا في الوقت نفسه نرجو راحة تلك الروح التي أتعبها الانتظار ..

انتظار الأمان الذي يرافقنا إلى الوجهة الأخيرة، ولا ندري في أي محطة سيصادفنا .. أم سيظل الأمل مجرد وقود يحركنا، ويحترق في دواخلنا !

يا معشر المسافرين .. الرفق الرفق .. فكلكم أبناء سبيل مساكين، مهما ادعيتم من القوة واللامبالاة .. أنتم ضعفاء أمام آلامكم.

لعل أحدكم يكون بحاجة لأهون مما تتخيلون لمواساته .. وأبسط مما يتخيل هو ليتخطاها !

لا تمضوا غير عابئين بالمستندين إلى جدر الاستسلام .. لعل مكانكم المحجوز بينهم لم تبلغوه بعد ..

فقدّموا ما تحبوا أن تجدوه.