11-11-2019
|
|
اشتهيكِ كقطعة حلوى تذوب في فمي
اشتهيكِ كقطعةِ حلوى تذوبُ في فمي
كليلةٍ ماجنةٍ يعلوها الصخب
كنخلةٍ باسقةٍ تقطرُ على بتمرها
وأبقى ملتصقا بجذعها آلاف السنوات
فالحاراتُ التي تسكنني
والشوارع المعبدة بلون السواد
والنساءُ المشردات على أرصفةِ الذكريات
وكأسُ النبيذ الذي في يدي يشتهيكِ
أنت ِ هنا والهنا أشياءٌ كثيرة
يا ظلا يعبدني بالذهبْ
يتركُ لي طفلا من حرفٍ
وأمرأةً تجر خيط الكلمات
رأيتكِ قبل عشرين عاما
وها انا اأراكِ بعد أن شاب الصغير
وتأوه القلبُ من الهمِّ الكبير
كانَ لنا أن ْ نلتقي
وكان لي أن أمصَّ من نهديكِ حليب التشردِ
وانكسارِ المواقف
يا لعنةً أسميتها حبيبتي
يا جنةَ النار التي رميتُ قلبي بحضنها
وسميتها ربيبتي
أنا الطفلُ المعلقُ على ذراعيكِ مصلوبا
كما اليهود صلبوا عيسى
ولكن الله أخذَ عيسى
وأنتي رميتني باليمْ
يا امرأةُ التناقضات
يامرأة تعشقني ولا تعشقني
وترميني آلاف المراتْ
فعندما أشتهيكِ يفتحُ العالمُ ذراعيه
يأخذني بتهمةِ العاشق الارهابيْ
لسيِّدة السيدات
بقلم الصديق الشاعر رائد عبد الرحمن
الرجل الحقيقي هو الذى يبقى رجلاً وان حطمه كل من حوله
|