على درب العناق

تعالي ...
مثل سماءِ لهفة
أيقظت أحلامَها
نقتسم الليل
نجمةً ... نجمه
لكِ القمر ...
و ليَ الشرفةُ العطشى و تنهيدة ،
لكِ بسمةُ الحنين
و لي رعشةُ الذكرى
لكِ نعاسُ الدفءِ
و لي بردُ الأرق ،
لكِ النجاةِ ... لي الغرق ،
استنشقيني
ربما كنتُ الصباحَ
يمدُّ جسراً من ندى
أو ربما كنتِ الصدى
و أنا نداؤكِ
حينما ... نامَ المدى
و غفا الكلامُ على الورق .

....
تعالي
نقتفي عطرَ الدروبِ الحائره ،
فلها أريجُ دموعِنا
و لنا الأماني الزاهره ،
لا لن يظلَّ الحزنُ نغمةَ ظلِّنا
فالحبُّ يزجي ضوعَهُ ليدلَّنا ،
و خطايَ نحو سناكِ ليست عاثره ،
أشواقُ روحي لا يبعثرُها النوى
ألحانُنا نحو العناقِ مسافره،
هذا الحنينُ سماؤنا
و الغيمةُ التي تمشي هناك وراءَنا
برحيقٍ وصلٍ إن ظمئنا ماطره .

.....

تعالي
نقتسم المسير ،
لي ظلمة الدرب العسير ،
و لكِ .... ترانيمُ الوصول ،
لي الزحامُ إذا تناثرَ بوحنا
ما بين همسِ العابرينَ و تاهْ ،
و لكِ الطريقُ إذا تجلى بعد ضيقٍ منتهاه ،
ليَ المشقةُ حينما ثقلت حقائبُ همنا
و الحزنُ في قلبي أضاء ،
و لكِ ابتسامتُكِ التي من أجلها
أنسى العناء
ليَ التعثرُ و التلاشي و الفتور ،
و لكِ البشائرُ عندما
تسقيكِ أحلامَ العبور .

.......

تعالي
نقتسم الرصيف ،
المطرُ لي
و الرقصُ لكِ
خطواتُنا نغماتُ عطرٍ
لا تبوح ،
و الدربُ يمضي عاشقاً
و النورُ من قلبي يفوح ،
هيا ..
نلملمُ ذكرياتٍ بعثرتها الآه ،
و نعيدُ للحبِّ القديمِ شذاه ،
نزرعُ الأحلامَ في نزف التراب
عسى تعودُ الأمنيات ،
اتركي للريحِ دمعَ قصيدتي
و تلألئي في غربتي
كالياسمين
و امسحي وجع المرايا و اهتفي
سنظل أبداً ...
عاشقين