أمين صندوق ( قصة قصيرة ) - منتديات قلب فلسطين
 
آخر 10 مواضيع
كلام قيم وصور مأثوره
الكاتـب : -
أناقتك في سر نجاحك ... تجميعي
الكاتـب : -
أهم استخدامات الذهب حول العالم
الكاتـب : -
الرد على مقال ما هو الإفساد الأول والثاني لبني اسرائيل الذي ذكر في القرآن
الكاتـب : -
الهجر فى الإسلام
الكاتـب : -
الأشهر الحرام فى الإسلام
الكاتـب : -
الشَفَةٌ في الإسلام
الكاتـب : -
الشؤم فى الإسلام
الكاتـب : -
التحية في الإسلام
الكاتـب : -
الغد فى الإسلام
الكاتـب : -


 
 
العودة   منتديات قلب فلسطين > الأقسام الأدبية > إبداعاتكم الشعرية والنثرية والقصصية
 
 

إبداعاتكم الشعرية والنثرية والقصصية »[ هُنا ما تخطه أقلامگم بمُختلف الأحاسيس ( خاص بقلم العضو )

 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 06-16-2019
عدي بلال غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1217
 تاريخ التسجيل : Jun 2019
 فترة الأقامة : 2307 يوم
 أخر زيارة : 07-28-2025 (04:48 PM)
 العمر : 53
 المشاركات : 4,995 [ + ]
 التقييم : 1983
 معدل التقييم : عدي بلال has a brilliant futureعدي بلال has a brilliant futureعدي بلال has a brilliant futureعدي بلال has a brilliant futureعدي بلال has a brilliant futureعدي بلال has a brilliant futureعدي بلال has a brilliant futureعدي بلال has a brilliant futureعدي بلال has a brilliant futureعدي بلال has a brilliant futureعدي بلال has a brilliant future
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أمين صندوق ( قصة قصيرة )





أمين صندوق

يجلس خلف مكتبه، ويلتفت إلى اليسار، ويتساءل في نفسه عن كيفية حمل هذه الخزنة إلى الدور السابع، رغم وزنها الثقيل، وحجمها الضخم ..!؟؛ فتعييه الإجابة.

يقلب في نغمات هاتفه النقّال؛ يفكر في اختيار رنةً جديدة لزوجته ..
( حبيبي ولا على باله .. ) يتمتم " لا .. لا .. لا .."
( جباااار .. جباااار .. ) يتمتم " نعم .. هذه هي "

يخلع خاتمه من حول بنصره الأيسر، يدحرجه على المكتب، ويخاطبه في دعابةٍ ( أتراك الخاتم رقم ثلاثة أم أربعة ..؟! )، فيقفز وجه زوجته أمامه في غضبٍ
( لن أسامحك إن أضعته هذه المرة )؛ يبتسم.

يقطع ابتسامته دخول مديره ( عبد المنتقم ) إلى مكتبه؛ يرتبك؛ يسقط الخاتم على الأرض؛ يتدحرج؛ يستقر تحت حامل الخزنة الحديدي..!.
يقف في احترامٍ لمديره، وينصت في اهتمامٍ لكلماته، ويومىء في طاعةٍ لأوامره.

تتسارع وتيرة العمل، والموظفون يصطفون أمامه، يثرثرون، يقهقهون في سعادةٍ؛ لا يراها سوى في اليوم الأول من كل شهر.

يحاول أن يصرف الفكرَ عن ذلك المستقر تحت الخزنة؛ مخافة أن يدفع عجز عهدته من جيبه الخاص.
يلاحظ الموظفون ارتباكه، وانعدام مزاحه على غير عادته، بيد أن فرحتهم بالزيادة التي كانوا ينتظرونها؛ شغلتهم عن سؤاله.

يغادر آخر الموظفين، فيسرع في إقفال باب مكتبه، وباب خزنته، وينبطح على الأرض في صعوبةٍ؛ يلعن كرشه، ويتمتم " ليتني كنت أنحف ..! ".
يتلفت يمنةً ويسرة، ويجول بنظره أرجاء المكتب؛ يبحث عن أداةٍ نحيفة، طويلة؛ تسعفه في التقاط خاتمه، وفي النجاة من غضب زوجته؛ الذي كلفه هديةً ثمينة؛ لغفرانها في المرة الأخيرة. فيرتد إليه بصره خاسئاً.

يطرق الساعي ( العم صالح ) باب مكتبه، ويستأذنه في الانصراف، فيأذن له من خلف الباب، ويطلب منه إطفاء أنوار الشركة.

تقترب الساعة من الثامنة مساءً، فيرن هاتفه النقّال؛ يغص بريقه حين يرى رقم زوجته؛ لا يجيب؛ يكتب على عجلٍ رسالةً نصية " هناك جرد مفاجىء؛ أحادثكِ لاحقاً "

يسمع صوت باب الشركة يُقفلْ؛ يفتح باب مكتبه بهدوء، ويعجل في مشيته نحو المطبخ، يُفتش في انهماكٍ داخل خزاناته، فلا يجد إلاّ أكواباً، ومواعيناً، وبضع ملاعق، وخزينا.

يحرث رأسه فكراً؛ تلمع عيناه؛ يسرع إلى مكتب المدير؛ يُشعل النور؛ يحصد مسطرةً طويلة، كان يستخدمها في شرح خطة العمل لرؤساء الأقسام؛ يبتسم في ظفرٍ، ويقفز بها إلى مكتبه، ثم ينبطح تارةً أخرى، ويعمد إلى مسطرته، فيمدها في حرصٍ أسفل حامل الخزنة، فيُخطىء هدفه، ثم يعيد الكرة المرة تلو الأخرى، وخاتمه يتمنع عنه.
يكيل الشتائم عليه، وعلى زوجته التي أعادت اتصالها للمرة الثانية، ثم أتبعتها برسالةٍ نصية " بابا و ماما في الطريق إلينا؛ لا تنس العصير ..! "

يلقي بجسده الثقيل على الكرسي، والعرق يتصبب من جبهته؛ يمسحه بباطن كفه في غضبٍ، وحدقتا عينيه تزداد حيرةً واتساعا.

عقارب الساعةِ تقترب من التاسعة، وما يزال قابعاً في حيرته، يقطعها صوت مفتاحٍ يدور في فلك باب الشركة؛ يوجس خيفةً؛ تصطدم رجله بطرف المكتب؛ يكتم ألمه؛ يقفل باب مكتبه؛ يضع أذنه على الباب؛ يسترق السمع.

يحاول أن يهتدي إلى صوت أحدهما، كأنه صوت العم " صالح " يحادث أحدهم..!
يطفىء النوربسرعةٍ، ويختبىء خلف مكتبه كفأرٍ وقع في مصيدةٍ، بغير ذي ذنب.

يفكر في صمتٍ عن سببٍ مقنع لبقائه حتى الساعة، ويستعيد بذاكرته سيرة أمين الصندق السابق، وكيف انتهى به الأمر إلى السجن بعد اختلاسه مبلغاً يكفي لشراء بيتٍ وسيارةٍ فارهة.

يسمع طرقاً على البابِ؛ يكتم أنفاسه، وكلمات العم " صالح " أصبحت أكثر وضوحاً في مسمعه ..
( انظر سيد " عبد المنتقم " .. مكتبك مضاءةٌ أنواره، وأقسم لك بأنه كان مرتبكاً، و .. )
( اصمت .. ! أتيت بي إلى هنا من أجل تكهناتك السخيفة، و .. )

يقطع حوارهما رنة هاتفه ( جباااار ... جبااار ... )

.
.

حين كان يهمُّ بدخول سيارة الشرطة، سمعه المتجمهرون يصيح ( من أجل الخاتم، والله من أجل الخاتم ..! )



 توقيع : عدي بلال

ولعل ما تخشاه ليس بكائنٍ ... ولعل ما ترجوه سوف يكونُ

رد مع اقتباس
 
 
 



جديد مواضيع قسم إبداعاتكم الشعرية والنثرية والقصصية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صندوق الحب ورد الشام ثرثرة وهذيان حرف 48 06-09-2023 09:03 PM
مارك زوكربيرغ يبتكر ”صندوق نوم“ لزوجته مُبتسِم الحياة الزوجية 7 01-27-2022 01:43 PM
فساتين سهرة قصيرة بتصاميم ناعمة وأنيقة - فساتين قصيرة روعة 2017-اجمل الفساتين القصيرة شهد الروح عالم حواء 7 04-13-2017 04:32 AM
طريقة عمل صندوق البسكويت بكل سهولة ريمااس أطايب شهية 4 04-11-2017 06:11 PM


الساعة الآن 05:36 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.