تعالي .. تعالي .. بغير تعالِ

تَعالي.. تَعالي
بِغَيْرِ تَعالِ
إِذا شِئْتِ هذا
فَفي عُمْقِ قَلْبي
وَإِنْ شِئْتِ ذاكَ
فَلَسْتُ أُبالي
٭٭٭
تَعالي نَسيماً.. تَعالي رِياحاَ
تَعالي غِناءً.. تَعالي نُواحاَ
تَعالي تُراباً.. تَعالي لآلي
وَغَدْراً تَعالي
نِفاقاً تَعالي
إِذا كُنْتِ دَمْعاً.. تَعالي
وَإِنْ كُنْتِ جُرْحاً.. تَعالي
وَلَوْ كُنْتِ مَوْتاً.. تَعالي
٭٭٭
تَعالي.. تَعالي
تَعالي وَإِنْ قُلْتُ لَسْتُ أُبالي
فَإِنِّي عَنيتُ بـ «لَسْتُ أُبالي»
بِأَنِّي كَثيراً كَثيراً أُبالي
وَإِنْ قُلْتُ روحي
فَمَعْنى كَلامي بِأَنَّكِ روحي
وَإِنْ قُلْتُ لَسْتِ بِقَلْبي
فَذاكَ لأَنَّكِ قَلْبي
وَلَوْ قُلْتُ مِنْكِ انْتَهَيْتُ أَكونُ بَدَأْتْ
وَعِنْدَ ابْتِعادي أَراني اقْتَرَبْتْ
وَمَهْما شَرِبْتُ.. وَمَهْما رَشَفْتْ
سَأَكْذِبُ لَوْ قُلْتُ مِنْكِ ارْتَوَيْتْ
فَقَبْلَ ابْتَعادي.. وَعِنْدَ ابْتِعادي.. وَبَعْدَ ابْتِعادي
أُنادي تَعالي
فَلَسْتُ أُبالي بِغَدْرِ الليالي
وَلَسْتُ أُبالي إِذا ساءَ حالي
وَلكِنْ أُبالي.. وَأَلْفُ أُبالي
إِذا لَمْ تُبالي
٭٭٭
تَعالي لأَصْنَعَ مِنْكِ النُّجومْ
تَعالي لأَهْدِمَ صَرْحَ الهُمومْ
تَعالي لِيَزْدادَ خِصْباً خَيالي
تَعالي إِلَيَّ.. تَعالي عَلَيَّ
تَعالي رَماداً إِلى مُقْلَتَيَّ
سُموماً عَلى شَفَتَيَّ
قُيوداً بِكِلْتا يَديَّ
تَعالي نِصالاً تُمَزِّقُ قَلْبي
صُخوراً بِدَرْبي
تَعالي حَريقاً.. تَعالي عَذاباَ
تَعالي دَماراً.. تَعالي خَراباَ
تَعالي وَلكِنْ.. بِدونِ تَعالِ
تَعالي.. بِكُلِّ تَعالِ
وَكوني كَما شِئْتِ كوني
وَلكِنْ.. تَعالي