عجبي كيفَ مَا زِلنا إلى الأن ..

غزةُ هاشمِ الأبيّة
نرجو منكِ المغفرة
كفكفي دموعَ طيفكِ
فعدوكِ جبانٌ ما احقره
هلُمّي بالرحيلِ بعيداً
فالليالي القادِمة مُغبِرَة
والماضي احُفري لهُ
في قاعِ الذِكرى مقبرة
امضي ولا تلتفتي لنا
فالعدوُ , نحنُ مُعسكره
ويا قُدسُنا يا أملُ شعبِنا
نرجوُ منكِ المعذرة
نحنُ الشعوب لا ذنبُ لنا
فهولَ صُراخِنا ثرثرة
كيف نغفو وعيوننا
بالدموعِ دوما مُمطِرة
لستُ أنتِ صدقيني
فعقولنا اصبحت مُستعمرة
لستُ أنتِ صدقيني
فكُلّ ما فينا ذابَ واهترئ

يا أهلَ السماحِ والعفو
اعفوا , فالعفوِ عندَ المقدرة
أقاموا فيكِ خوفاً ورعباً
أزالوا منكِ صوتَ الحُنجرة

أينَ الأمانُ والسلامُ أين
أينَ حاجزهُ كي نصلَهُ ونكسِره
أيتُها الأوطانُ الباسِلةُ الشامخة
جازي كُلّ من عليكِ افترى
واجعلي من اقترف بحقكِ
شراً وخِزياً وبؤساً يره
جعلونا نقفُ طوابيراً
ننتظرُ اللحمةِ والكراتينَ المقنطرة
اصبحنا متسولينَ مذلولين
ننتظرُ اسماً ورقم هويةِ مُشفرة
يدِنا لا حيلة لها
بريئة منكم ومن كلِ ما جرى

حصرية