عودي نَعُد.. أيّامَ كنّـا كأصدقاءْ

عودي نَعُد.. أيّامَ كنّـا كأصدقاءْ
هو نُصفُ حلٍّ.. قد يُعينُ على البقاءْ

فإذا الطريقُ أمامنا مسدودةٌ
ليسَ انهزاماً أن نعودَ إلى الوراءْ

فلأجلِ هذا حاولي أن تصبري
ولأجلنا.. لا تطلبي منّي لقاءْ

فأنا وأنتِ على خُطىً من موتنا
إن نحنُ أقررنا الهوى فيما يشاءْ

لا تنظري لي هكذا وكأنّني
المسؤولُ وحدي صرتُ عن هذا الشقاءْ

إنّي أفضلُّ أن أموتَ بمفردي
من أن نعيشَ معاً ضحايا للجفاءْ

خيرٌ منَ القصرِ المَشيدِ معَ الأسى
كوخٌ صغيرٌ عامرٌ فيهِ الهنَاءْ

من يوقفُ الأخطاءَ تنخرُ عظمنا؟
ويُعيدنا والحُبَّ أيامَ النقاءْ

ماذا سيحصلُ إن رجعنا رِفقةً
وإذا رمينا كلَّ شيءٍ في الهواءْ

حتّى ولو يئِسَ المريضُ من الشفا
ومن الحياةِ، يظلُّ يبحثُ عن دواءْ

خُلقَ الهوى من نابضينِ وضحكةٍ
ويموتُ مسموماً بأيدي الكبرياءْ

فلتبعُدي لو كانَ بُعدُكِ قاتلاً
ما كلُّ موتٍ في الهوى يعني الفنَاءْ

أو فاقبلي أن نستريحَ مؤقتاً
قد يستريحُ منَ الحروبِ الأقوياءْ

أخطأتِ أنتِ ولا أُبرّيني أنا
أخطأتُ مثلكِ، نحنُ لسنا أنبياءْ

كثُرت مشاكلُنا كثيراً فاسمعي
منّي وخلّينا نعود كأصدقاءْ

حذيفة العرجي