أيتها البعيدة يا ذات القلب الأبيض .!

إحدَى عشر ياسمينةَ و فنجان
باقي أنْ تُطلِّي بملامحكِ الورديَّة بخصركِ المُزهر ليبدأ المساء
نَكتُب و نَعود بَعدَ سَنوات لِمَا كتَبناه فنَشعر بِمَدى سَخافتنا آنذَاك ..

ولكن بالحَقَيقة هِيَ أصْدَق سَخافات عَشنَاها يَوماً ..!!
إحدى عَاداتي أنَّنِي أُلقِي التَّحيّة على كُلّ وَردةٍ أصَادِفُها إلَّا هذه ظننتها أنتِ فقبَّلتُها.. !!
ثمَّ يَرمي لك اللَّه وردةً على هيئة إنسانْ يداوي قلبك يُرتِّبُ نبضك
و يُنسيك ما كان...!!
لحظة غَيبوبة بَينَ يَديكِ تُعادلُ عُمراَ مِنَ الصحو ..!!
أيُّها الحَنِينْ هَلْ لكَ أَنْ تَتنحَّى عَنْ الذَاكِرةَ كُن مُهذَّباً لِمساء واحد فَقَط لأشرب قَهوتِي بَسَلام ..!!
أيَّتُها البعيدة يا ذات القلب الأبيض ينقصني أنتِ أنتِ لا أكثر
فعروقي عطشى إليكِ تعالي على هيئة مطر ..!!
تعالي لنسقي قلوبنا من ماء الحنين
و ينبت بذر الغياب حبَّاً و ياسمين ..!!
صغيرتي إبنة قلبي إنْ لم ينصفكِ كتفي هاك ضلعي إتَّخذي مِنه وسادة إتكئي ..!!
حتَّى في غيابكِ أكتب لكِ ربَّما تقرأين
و تبتسمين ربَّما تزهر الأرض فجأةً حينها ألا تعلمين ..!!
كُلّ الأشياء تصبح أوضح حين تُفسَّر إلَّا أنثى مثلكِ برائحة اليَاسَمِينْ بنكهة البن و السكر ..!!
كنتِ أنتِ العِطرَ و المَطر ..
و فنجان القهوةَ و الياسمينة و ضوءَ القَمَر ..!!!
[فنجان قهوة مِنْ يدكِ البيضاء ، يكفي لينبت في قلبي زهرة حمراء ..
و يتَّسع كهذي السماء الزرقاء..!!
عانقيني و إدخلي الصمت فما أوسع الصمت حِينَ تعجز الكلمات ..!!
إبتسمي ، أعيدي للأرض توازنها.. إمنحي للياسمينة عطرها ، و للقهوة نكهتها.... فقط إبتسمي ..!!
تفاصيل صغيرة ، صغيرة جداً ، كإبتسامة شفتيكِ قد تصنع مساءً رائعاً لا مثيل له ..فَهلَّا إبتسمتِ ..!!
و إنْ سألوني عَنكِ يوماً سأخبِرُهُم أنَكِ إكليلُ ياسَمينٍ يُعانِقُ رُوحِي ..!!
السماء تمطر فقط ..أما أنتي تمطرين تمطرين و كشجرة ياسمين شاميَّة كُلّ صباح ومساء تزهرين
دائماً هناكَ شخص يمرُّ في البال فتتبعه تنهيدة حنين ، و حكاية ياسمين ، و رغبة شديدة بالعناق...!!