09-12-2021
|
|
|
|
لوني المفضل
Black
|
رقم العضوية : 1 |
تاريخ التسجيل : Mar 2006 |
فترة الأقامة : 7149 يوم |
أخر زيارة : منذ 18 ساعات (01:03 AM) |
الإقامة : فلسطين |
المشاركات :
78,409 [
+
]
|
التقييم :
9775 |
معدل التقييم :
           |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
تحكي امرأة لصديقتها وتقول
تحكي امرأة لصديقتها وتقول :
تزوجت من رجل صالح .. عشت معه حياة سعيدة رزقت منه بثلاثة أطفال نسكن بمدينة وأهل زوجي بمدينة أخرى ..
وفي يوم من اﻷيام حصل حادث مؤلم ﻷهل زوجي,,,
توفي أبوه وأخوته وبقيت أمه وواحدة من أخواته اصيبت بإعاقة ..
كان الحزن يخيم على الجميع ؛ ومرت اﻷيام ...
وبدأ الحزن يتلاشى كعادة البشر ..
ولكن الهم أصبح ملازم لزوجي, يشعر بمسؤوليته التامة عن أمه وأخته,,,
طلب مني أن تسكنا معنا حتى نتعلم كيف نراعي أخته المعاقة ؛ ﻷن والدته أصبحت كبيرة في السن ..
ضاقت بي الدنيا بما رحبت واعترضت ..
فقال : سوف تنهي أختي علاجها ثم تسكن معنا فهي ليس لها بعد الله إلا أنا.
وعشنا أيام نكد ..
كل ما أتذكر أنهما سيعيشان معي أتضايق .. وأفكر كيف أخذ راحتي
كيف يزورني أهلي .. كيف يكون لي خصوصية ...
وكل ما قرب الموعد زادت هواجيسي وزاد النكد مني لزوجي ,
وبعد سنه اراد الله أن يستمر علاجها سنة أخرى.
لم أشعر بالفرح ﻷنني سأظل أرتقب وتزول كل سعادة تلوح لي ..
ولكن ! حصل مالم يكن بالحسبان .. حصل ما لم يخطر لي حتى على بال ...
قد توفي زوجي إثر حادث,,, مما جعلني مرغمة أحمل حقائبي واولادي لأعيش مع أم زوجي وابنتها .
كم من اﻷيام حرمت نفسي وزوجي السعاده خوفاً من أن يعيشا معي فأصبحت أنا من أعيش معهم ...
كم يوم تألم قلب زوجي من كلامي وعتابي ...
وها هو يرحل ويتركنا مع أخته التي كان قلقاً وشفقاً على مستقبلها بعد أمه .
*الحكمـــــه*
إنه الرحيل الذي لا نعلم متى يكون ولمن يكون ...
فلنعيش حياتنا ويومنا بسعادة وندع المستقبل فهو ليس ملكا لنا .
لنسعد أحبابنا بما يتمنون ويرغبون قبل أن يرحلوا.
|