انتزع مني بطاقتي الشخصية

بقلم الشاعرة الليبية ردينة الفيلا
قصيدة رائعة
.............................

انتزع مني بطاقتي الشخصية
ليتأكد أني عربية
وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل
قنبلة ذرية!!!

وقف يتأملني بصمت ... سمراء وملامحي ثورية
فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهوية
كيف لم يعرف من عيوني أني عربيه
أم أنه فضل أن أكون أعجمية
لأدخل بلاده دون إبراز الهوية......

وطال انتظاري وكأني لست في بلاد عربية
أخبرته أن عروبتي لا تحتاج لبطاقة شخصية
فلم انتظر على هذه الحدود الوهمية؟

وتذكرت مديح جدي لأيام الجاهلية
عندما كان العربي يجوب المدن العربية
لا يحمل معه سوى زاده وبدأ يسألني عن أسمي ... جنسيتي
وسر زيارتي الفجائية

فأجبته أن اسمي وحدة
جنسيتي عربية ... سر زيارتي تاريخية
سألني عن مهنتي وإن كان لي سوابق جنائية..

فأجبته أني إنسانة عادية
لكني كنت شاهدا على اغتيال القومية
سأل عن يوم ميلادي وفي أي سنة هجرية
فأجبته أني ولدت يوم ولدت البشرية
سألني إن كنت أحمل أي أمراض وبائية

فأجبته أني أصبت بذبحة صدرية
عندما سألني ابني عن معنى الوحدة العربية!!!!

فسألني أي ديانة أتبع الإسلام أم المسيحية
فأجبته بأني مسلمة أعبد ربي و أحترم كل الأديان السماوية......

فأعاد لي أوراقي حقيبتي وبطاقتي الشخصية
وقال عودي من حيث أتيت..

فبلادي لا تستقبل الحرية

جميل طرحك
جلب مميز
عطاء راقي
ومجهود رائع
دام هذا التألق
لروحك السعادهه
/*

جميلة جداً
وبين سطورها أسى وألم كبير
وواقع يغتالنا على الحدود
كم نود أن نغتاله بوحدتنا وتكاتفنا كعرب مسلمين
كل التحية لك للنقل

عرب وعروبة بالاسم فقط
الله يصلح الحال بس
يسلمو سلطان للطرح

كل الشكر و التقدير

يا الله هالقصيدة معبرة و لامست قلبي جداً
ذائقتك جميلة و تعجبني جداً
ارق تحية

قصيدة جميلة وللاسف واقعية بكُل تفاصيلها
العرب بعانوا بالتنقل بين الدول العربية وبتبهدلوا بعكس الاجانب
يعطيك العافية لادراجك القيم ..