هُنا كُل شيء ما عداها هي ..!

“إنني لا أشكو يا عزيزتي لأن الشكائين أغبياء .

إننا لسنا في حاجة لإصدار الأصوات والكلمات إلا في الضرورة القصوى ،

وكل مرة جهرت فيها بشكوى شعرت فيها بالعجز والغباء . وأحتقر أي شفقة قد تجلبها شكوى .
إنني - فعلًا وصراحة - في أحسن حال .

ذلك الحال الذي لا تريد فيه شيئًا من أحد ، حين تكون واثقًا أنك صلبٌ رغم هشاشتك ،
صلبٌ بدرجة تكاد تكون ملائمة للتحمل .

إن صلابتك تكمن في إيمانك أن الشدائد - التي تعترض طريقك - وقتية زائلة ،

وأن الظلام مهما اشتد فقد مر عليك من قبل ما هو أحلك من ذلك”

لقد مَرّ الكثير من المُرّ الذي كان كافيا ليتسبب بكُرهي وغضبي الشديد لك ومنك

لقد تسببت بما يكفي لقلبي لكي يتعفن من شدة قُبحك

لقد كانت لدي كل أسباب التعاسة واليأس وجوع الروح والفقر

لقد كنتُ اهوي سبع درجات للحزن كل يوم

لكني وحتى الآن لم أصل لدرجة كراهيتك واستِقباحِك

كم أنت بشع كم اكرهك حد الحب وكم احبك حد الكره
كم أنا مليئ بفراغك وفارغ منك كم أشتاقك لك

للذين جعلوك تشعر بأنك لست كافياً ومهماً لهم كما تعتقد، كقلبٍ يسهُل كسره بكلمة وتجميعه بكلمتين،
للذين لم يأخذوا هشاشتك على محمل الجد، ولم يُقدّروا خوفك من الأذيّة بالصورة التي ترغب بها،
للذين يشعرونك بألمٍ في يسار صدرك، معدتك، روحك، أسفل رأسك، للذين يخلعون قلبك بسهولة من دون أن يلحظوا ذلك،
حتّى لكل الذين أحببتهم أكثر وأحبوك أقل مما تستحق،
لأجل هذا كله :
تخلَّ، تخلَّ،عن كل هؤلاء؛
أنت لست ملزمٌا بتحمّل كل هذا الألم،
ولا يتقبل هؤلاء الأشخاص .!

سيقل حديثك بطريقة ملحوظة،
حتى وإن لم ترغب في ذلك، ستحاول أن تتخلص من بعض الركام لكنك ودون سيطرة..

ستجد نفسك تبتلع الكلمات بدلاً من إخراجها،

في حقبة من الزمان، في وقتٍ غير الآن..

ستصبح غريبًا تمامًا عن نفسك.

حينما تتجاوز سناً معينه،

سوف تصبح الحياة لديك ما هي إلا خُسران مستمر.
الأشياء المهمه في حياتك تبدأ في الانزلاق من بين يديك،
شيئاً تلو الآخر، مثل مشط يفقد أسنانه. والأشياء التي تحل محلها هي أشياء زائفة عديمة القيمه.
قوتك البدنيه وطموحاتك وأحلامك ومبادئك وقناعاتك، وكل المعاني،
أو، مرة أخرى الأشخاص الذين تحبهم: واحداً تلو آخر، يتلاشون.
بعضهم يعلن رحيله قبل المغادرة، فيما يتلاشى بعضهم الآخر فجأة دون سابق إنذار.
وحينما تفقدهم لا يمكنك استردادهم مرة أخرى. ولن يفيدك ابداً البحث عن بدائل.
إنه وضع في غاية الألم – ألم كأنه قطع بسكين.
إنك ستبلغ الثلاثين قريباً، ما يعني أنك من الآن فصاعداً، سوف تدخل تدريجياً في مرحلة الغروب
– سوف يكبر سنك ولعلك بدأت تشعر بذلك الاحساس المؤلم
بأن هناك شيئاً تفقده، أليس كذلك ؟

الى أين تنظرين... إلى ماذا تنظرين...إلى أي حاضر تتأملين ........
رحلوا منذ حين... مثل كل العابرين رحلوا... أخذوا ما استطاعو حمله من أحزاننا..
أخذو حتى أحرف أسمائنا... واستبقوا لنا... بعضآ من حنين...

لا تخيفني البدايات ، فهي سهلة
ما يخيفني هو نقطة المنتصف ، تماماً في ذلك الموضع الذي اسأل فيه نفسي :

ما الجدوى من الإكمال ؟

اعاني من دقة الملاحظه عمق النظرة الاحظ الكلمة.
اعطيها الف معنى افهم النبره والعيون وحركة اليد الاحظ كلام انكتب بعشوائية أو بترتيب
مثل لو اني انظر لروح الشخص وليس لشكله على نفس الكفه
انا مستحيل انطق بحرف لا اعنيه فلذالك لا يمكن لبشر ذو نظرة سطحيه فهمي

مزاجك أغلى ما تملك،
فاجعله مرتفعا، لتقرأ، لتكتب، لتعمل،
لتتفاعل بإيجابية
لهذا لا تعطي أي مخلوق فرصة لتعكيره

رسالة
شكر لأولئك السيئين الذين أخطأوا بحقنا يوماً ، لقد أعطُونا دروساً بالمجان
وجعلوا منا أشخاصاً أكثر قوة ،
وجعلونا ننظر إلى الحياة بشكل مختلف
شكراً لهم ..
فحماقة قوم عند قوم عبر ودروس
وبأخطائهم تلك أنقذونا من شر من هم أسوأ منهم ... !
‏"البعض غلطة ..
و البعض درس ..
والبعض ذكرى جميلة وانتهت ."��