فِي تلكَ اللّيله أتنّفسُ بعُمقِ القَاعِ إلّا نبضَاتٌ جمّى
عتّق غيَابكَ قلبِي بحُب عظِيم إستَوطنَ كيَانِي كَـ شَارد حَيّ مِن مقبَرةِ الأموَات
عوضا عنكَ أتَانِي طيفَا يعشقنِي حَدّ الجنُون يشبهُك وَ كأنهُ أنتْ
طَيفاً أحبنِي لَم يدِير ظهرَه لـي كمَا أدرتهُ أنتَ فخرجَ منكَ إلَي
ليسكُننِي فِي عمقِ اللّيل وَ آطرَاف الصبَاح
لِيجعلنِي يتِيمَه عقـيمه حيَاتها أليمَه وَ دمعتهَا عظيمه
غير صَالحه للحُب مهلمه عيناها مُدمعه للفراغ مكمله
حُب مُزيّف حقِيقَته الحُب الأوّل وَ إن فَاقهُ سعَادةً
لذّة حدِيث معكَ تتفرّد عَن غيرهَا مِن الأحَادِيث
قسوَتكَ كَ قسوّة أبي يغمرهَا الحنَان وَ غيركَ قسوتهُ تُسبب عضّة الشفَاه
وَ ... يكفِي حديثاً عَن مَا مضَى تعرجَاتُ روحِي بَاتت تبكِي
أطرَاف أصَابعِي المُبهذلَه مِن أثرِ الكتَابه قَد تصلّبت
فمصِيرهَا تتوقّف عَن الكتَابه لتُعانَق قبرهَا
جمِيعُ الاحرُف كتبتهَا دونَ حبرهَا
وَ جمِيعُ صرخَاتِي نظرَاتِي ضحكَاتِي دمعَاتِي معانَاتِي كتمتَها
بحجّة أنّني نسيتُ مَا مررتُ بهِ مِن تجربَه
وَالله جعَلت أثرهَا كَالنقشِ عَ الحجرِ بقلبِي
بجمَالها وقسوتها وَ كيفَ تُنسَى ؟؟ كيفَ تُنسَى ؟؟
)!
يَا سيّدَ أحرفكَ هَل لكَ البَدء معَاملتِي بالمِثل
فإن بدأتُ أنَا ( انتَ أعلمُ بمَا سيَحدُث )
أنتَ بينَ صفحَاتِ كتَابِي بينمَا أنَا فـِي هوَامش كتَابكَ المُتمزّقه
كَـ مَن يُريدَ أنْ يلتئمَ جرحهُ بشرطِ قتلِ نَبض مَن جعلهُ يلتئِم
تفُوقَ طِفلتُكَ بأعوَامٍ كثِيرَه وَ لكِن نفسِ الصفعَاتِ تلقيتمُوهَا
إمّا أنْ تُقدّر مرُورهَا بينَ ثعَابِين القًدر وَ مرضهَا مِن سمّها كَ مرِوركَ أنتَ
وَ إلا ( إتركهَا لتنهَش جسمهَا النّحِيل ذِئابُ الطيّوف ) !!
وَ أُعَانقَ التّنَاقُضْ بشّده رُبمَا آخِر مطَافٍ مِن عمرِي ..!!
أقحوان