أسرفتُ في ظل أحلامي بعودتكِ .!

ليست الا حروف أكتست مدادها من فيض المحاجر
فآثرت البوح بصمتِ الشقاء
..
وفي غيابك يكفي ان ارسم الحرف كـ نموذج يشاهدونه المارّة ولا يفقهون منه شيئ ..!!
لتكون جميع امانيهم في شتات كـ العراة
إلا أمنيتي بمساء يجتمع به فنجان قهوتي وفوح ياسمينتي وقرطاسي وقلمي وأنتِ ...!!!
أسرفتُ في ظل أحلامي بعودتكِ
أُمنياتي التي كُنت أستعد للتحليق بها قبل أن تتبخر مشاعركِ
وجل مافي الامر لن نحاول ان نتعمق اكثر لنعي مايعزف به النبض
لا تحسبوا عزف حرفي بينكم طرباً
فـ الطير يرقص من شدةِ الألمِ ..!!!
وكم هناك من حرفٍ يعزف وينزف ..!!!
.كـ المتسولِ يرتَعْ بين أمطاركِ ويقتلهُ الضمأ ..!!
..
رثُ الثياب يقتُلُهُ البرد ..
يَتَكِئُ على عُكازٍ من غُصنِ ياسمينةٍ كان عطرُها يملأ
المكان ..!!
ترتجفُ يداهُ من بردِ الحنينِ ويَسقُطُ عُكازه ..!!
ينحني بظهرٍ تقوقسَ.!!
حفلُ المطرِ الذي مَرَّ بمواسمِ الجفاف ..!!
فهل يا تُرى يعود الياسمين ليُزهر ..؟؟
وهل رحمِ السكونِ يتملأُ وينجبُ للياسمين عطراً ..!!
أخافُ إن أصبحَ عقيماً وعاقر ..!!
فكيفَ تُنجبُ الأرحام فرحا فيَ غيابك ..!!