08-25-2020
|
|
|
ما هو أخطر شيء علی وجه الأرض؟

الفِكرة
منذ وقت طويل شاهدتُ اعلاناً عن أكثر الأسلحة تطوراً وفتكاً، والذي يستطيع الوصول إلى دماغ الهدف بشكل مباشر وبطريقة آلية وموجهه من مسافات بعيدة جداً.
وفي نهاية الحديث قالوا: "نستطيع التغلُب على أي شيء، كُل شيء.. سوى الفكرة!
كُل شيء في العالم بدأ بفكرة. فإليك ماذا صنعت فكرة ما يوماً ما بداخل عقل شخصٍ ما.
الظلال النووية- Nuclear shadows



تُدعى أيضاً هذهِ الظاهرة "الأشباح النووية"، فللوهلة الأولى تعتقد بأنك ترى شبحاً! والكثير يستخدمون الصور في مواضيع متعلقة بالمخلوقات الفضائية والعفاريت!
إنها ما تبقى من أحدهم بعد القصف الأمريكي النووي لهيروشيما في السادس من أغسطس من العام ١٩٤٥، والذي أدى لوفاة سبعين ألفاً بشكل فوري، والملايين بشكل مجازي.
نعم.. إنها حقيقية، بل ولها تفسير علمي أيضاً. فهذه هي شراسة الانفجار، حيثُ الظلال المخيفة للبشر المحترقين والذي تُرك مطبوعًا على الدرجات والأرصفة والجدران، وبسبب حرارة الانفجار، تغير لون الأسطح، ومن هنا جاءت الخطوط العريضة للأجسام والأشياء.
ولا تفسير أقرب من أن هُنا يوماً ما كان أحدهم شاهِد على ذلك..
هذهِ فكرة جاءت لشخصٍ ما، اعتقاداً منهُ بأن هذا كفيل بجعل العدو يستسلم، واستسلم العدو بالفعل.
استسلم العدو، ومات الآلاف، وعانى العديد من الألم والخزي والعار.. ونسى العدو، وبقيت الفكرة!
ألفريد نوبل..لم تشفع لهُ جائزته العظيم للسلام في فكرته الأولى عن الديناميت والأسلحة.. ففكرتهُ لم تعُد مجرد فكرة.
وفي اعتقادي انهُ لم يتجاوز ذلك. أبداً
عذرا على بشاعة المحتوى أدناه، ولم أتخيل اني سأشاركه يوما ما

ألم تكن هذهِ يوماً ما أيضاً فكرة!
وحتى وصفها بأجمل صفاتها لم يجعل أحدهم يفهم، ولن يفهم.
إليك ماذا صنعت الفكرة في تاريخ البشرية









 
ولم تعُد الأفعال محدودة يا صديقي، لم تعُد محدودة.
|