09-02-2016
|
|
|
SMS ~
[
+
]
|
|
|
لوني المفضل
Black
|
رقم العضوية : 12 |
تاريخ التسجيل : Jun 2016 |
فترة الأقامة : 3383 يوم |
أخر زيارة : 07-27-2025 (06:30 AM) |
العمر : 28 |
الإقامة : غــــزة |
المشاركات :
208,404 [
+
]
|
التقييم :
48866 |
معدل التقييم :
           |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الحزن و مدى تأثيره على الإنسان
الحزن و مدى تأثيره على الإنسان
كل انسان منا لم يعش في حياته الا و كان له من الحزن نصيبا وافرا ،
تارة لفقد عزيز أو لمرض أو رسوب و الخ ، المهم أن الجميع يحزن و ليس هناك أحد قد سطر حياته
كلها يعيش في سعادة و حتى ان كان صاحب مال و جاه !
و لكن السؤال / كيف كانت نتيجة هذا الحزن و ما مدى تأثيره على أنفسنا !؟
***
الحزن نوعان :
النوع الاول / الحزن الإيجابي : و هو أن يمر الانسان بنوبة حزن شديدة و لكن لم تستحوذ على قلبه
و لم تفقده عقله بل علم و تيقن بأن ما مر به سوى تطبيقا للاية التي تقول
:" و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم " ف تخلص من حزنه رافعا لهمته مستمسكا لشعار
" مازالت الحياة مستمرة لم تقف " حتى و ان كان هذا الحزن سببه موت عزيز
فالحزن الحقيقي انما يكون في القلب و لا يظهر أثره على الجوارح
***
أما النوع الآخر / و هو الحزن السلبي : ذاك الذي يكون تأثيره هداما للنفس ،
كأن يحزن الانسان حزنا كبيرا ثم إنه يستسلم و يخضع و يعلن أنها نهاية الدنيا و يحزم أنه قد سقط في الهاوية
و يبيت لا يحرك ساكناً , ان من شأن هذا الحزن أن يودي بالانسان الى أن يشرك بالله
بسخطه و اعتراضه على ما قدر الله أن يكون , ذات مرة سمعت امرأةً تقول :
" هوا ربنا مش ملاقي حدا غيري يبليه بهادا المرض ايش هالهم هادا "
و أخرى مات والدها , فأقسمت يميناً أن لا تأكل أبداً و هي ليومنا هذا لا تأكل و تنام كل ليلة بعباءة والدها التي مات فيها
أي سخط أي اعتراض هذا , أتهمنا الدنيا الى هذا الحد ! ثم ان هذا الحزن ليصل بالانسان الى طريق الهلاك
كأن ينتحر لمصاب جليل قد أصابه , يالا ضعف تلك النفوس !!
ان الحزن السلبي أشد خطرا على بني الانسان فهو من صنع نفس أمارة بالسوء بمساندة الشيطان لها
فاحذروا كل الحذر كل الحذر
***
همسة أخيرة ..
انما حياتنا واحدة ليس لها ثانِ و لا ثالث و لا نحياها كلها , قد نموت أول الطريق و من يدري !؟
المهم انها تمضي بنا الى فرح و ترح , فلو أننا استسلمنا عند كل حزن عابر و جرح غائر
لتوقفت بنا تلك الحياة إلى أرذل العمر و نحن في عز شبابنا
لذا كونوا ايجابيين و لا تجعلوا للحزن مكان في قلوبكم أبدلوه بأفراح دائمة
صحيح أن فاجعة الموت تجعل قلوبنا تتآكل حزناً , الا انه حقيقة ربانية مكتوبة على كل انسان فينا
و هو سنة الحياة و ما نحن سوى أمواتاً على قائمة الانتظار و الحياة ليست لنا
انما المكان في جنان الرحمن , و اعلموا أنما الحزن الحقيقي و الخطير
ان يكون هناك جنة عرضها السماوات و الارض و لا يكون لك مكان فيها
و في نهاية الحديث وددتُ أن أقول : كلنا لا يستطيع ان يتمالك نفسه في حزنه لذا ادعوا الله دوما بهذا الدعاء
" اللهم لا تؤاخذنا فيما فعل الحزن فينا "
إنَّه عقلي أنا، فلا تبحث فيه عن أفكارك ! 🖤
|