08-14-2019
|
|
إلى مُسافرة
"إلى مُسافرة"
.
.
عودي سريعاً، وأعفيني منَ الصبرِ
ومن حنينٍ يدقُّ النعشَ في صدري
.
كما ترينَ.. فؤادي ليسَ مَرحَلةً
حتّى يُبعثرَ بينَ البرِّ والبحرِ
.
تدرينَ أنّي إلى عينيكِ قافلتي
تسيرُ حتى وإن سارت على الجمرِ
.
أمّا المسافاتُ.. فالآمالُ تقتُلُها
وما تبقّى، فمن أجفاننا يجري!
.
ما زلتِ تعتَبرينَ الحُبّ معركةً
ولم أزلْ أرتجي من خوضها أسْري
.
ألقيتِ شتلةَ نارنجٍ بنهرِ دَمي
ثمّ انسحبتِ، فيا للموتِ بالعِطرِ!
.
أنتِ القصيدُ.. ولا شيءٌ يُفتّتُني
مثلُ انتظاري لأبياتٍ منَ الشّعرِ
.
ما تملكينَ منَ الهجرانِ، أملكهُ
شوقاً وناراً.. فلطفاً عذّبي غيري!
.
الثلجُ والنارُ يختالانِ في كبدي
على حسابِ الهوى والشوقِ والصبرِ
.
الآنَ عودي ولا تستسخفي قلقي
أنتِ انتصرتِ.. وهذا عينُهُ نصري!
كما تُريدينَ.. لا تُبقي ولا تَذَريْ
منّي سواكِ، إذا يُرضيكِ يا عمري
.
إن كنتُ أغلِبُ أحبابي وآسُرُهُم
فإنني فيكِ مغلوبٌ على أمري!
|