امور المصالحة لا تسير وفق ما هو مخطط له

اعتذر رئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمد لله عن حضور فعالية افتتاح إعادة بناء برج الظافر "4" الذي دمر في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وأرجأ حضوره إلى الفعالية إلى ما بعد الرابعة عصراً بعد أن كان مقرراً أن يقام الحفل بحضوره في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً.

وكشف مصدر رفيع المستوى في حكومة التوافق عن أن عدم حضور الحمد الله جاء بعد اجتماع طارئ مع الوفد المصري بجانب قيادات من حركة حماس.

ووذكرت مصادر مطلعة أن الاجتماع شهد توتراً كبيراً في ملف تسليم سلطة الطاقة، حيث التفاصيل في قضية شركة الكهرباء والتوزيع والجباية غزيرة ومعقدة، الأمر الذي أشغل الحمد لله عن حضور افتتاحية الظافر، ولفتت المصادر أن تصريح الحمد لله بشأن ارجاء النظر في رفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة إلى ما بعد الزيارة إلى القاهرة ساهم في زيادة التوتر بين وفد رئاسة الوزراء وقيادة حماس.

يشار إلى أن الناطق الإعلامي باسم حركة حماس فوزي برهوم كان قد صرح صباح اليوم بضرورة اسراع الحكومة برفع الإجراءات العقابية عن القطاع خصوصاً أن الحكومة قد تسلمت مهامها بالكامل دون عقبات بحسب تصريحه.

المصادر نفسها أكدت أن الوفد الأمني المصري حضر إلى القطاع بشكل طارئ لتدارك الموقف، خصوصاً تصريحات الرئيس محمود عباس أورثت قيادة الفصائل الفلسطينية حالة من عدم الرضا، وأظهرت رغبة الحكومة في التلكؤ في التراجع عن خطواتها العقابية.

على أية حالة يبدو أن الساعات القليلة القادمة ستكشف مدى إمكانية ولادة المصالحة من عدمه، لكن الذي تظهره الوقائع الآنية، أن الأمور لا تسير وفق ما هو مخطط له.

الله بفرجها و تسير الامور على أحسن ما يرام يا رب

الله المستعان يفرجها
عوافي ي ورد

لا حول ولا قوة الا بالله
الله يجيب الي فيه الخير

يسسلممو ممؤمنن ")
ورددهه