عندما يبكي تراب الأوفياء

لا تكوني مثل باقي النبلاء
حرةٌ أنتِ ويبقى
حّبك الغجريُّ داء
أخبريني ..
أيُّ جيش ٍ ذلك المحتلُ فيكِ الوجنتين .؟
أيُ إرهاب ٍ بعينيكِ اللواتي
منهما صغت جميع المفردات الأدبيّه
أيُ هذا اللغز في الهمسه
في البسمه
في صهوة أقلامي
وخيلي العربيه
حبك الغجريُّ داءٌ .. ثمَ داءٌ .. ثمَ داء.
لا تكوني مرضاً في القلب
بل كوني شفاء

***

لا تهوني ..
يالتي فيكِ العروبه كالرداء
ودعي الصيف يحاوره الشتاء
عندما يهمسُ طفلٌ
أترك الدنيا ورائي
وأجاريك لكي يعلو السناء

***

أيُ هذا الليل في الشَعر المسّجى كالحقول
أيُّ هذا القتل في الحرف الذي يغزوَ فاك
كما الفصول
أخبريني ..
أيُّ زاوية ٍ ستأويني
إذا عاد الجنود
أيُ بيت ٍ سوف يحملُ كاهلي
خلف الحدود
أيُ شعب ٍ سوف يقبل
أن أمسحُ جوخه
دون قيود
أيُ منديل ٍ سيمسح دمع أمّي
بعدما أسقى الورود

***

يا التي تمضغ جهلي والخرافه
يا التي تصنع من دمع العذارى
دولة ً كبرى ..
ومن قهري لفافه
عادت الأيامُ تروي قصة الأمس
ونهري .. وضفافه
عادت الألوان ترسمُ ذلك الماضي
فيه الثقافهُ ألف آفة
لا تكوني دمية ً كي تستجيري
من بقايا أمّة ٍ
جعلت معاناتي ( ثقافه) ..!